رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: عقوبات واشنطن على مستوطني الضفة إشارة للإحباط من تشدد نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على  المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية خطوة مهمة، لكنها غير كافية وفي نفس الوقت اشارة واضحة على احباط الادارة الامريكية من الخطط المتشدد المتزايد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة. 

حرب غزة 

وقالت الجارديان: "يعد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس جو بايدن، والذي يسمح بفرض عقوبات مالية وعقوبات سفر على الإسرائيليين المتورطين في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، خطوة نادرة وإيجابية لمعالجة الاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين. 

كما يكشف خطاب إدارة بايدن عن الإحباط المتزايد إزاء الخط المتشدد المتزايد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة.

وتابعت أن العنف في الضفة الغربية، رغم ما هو مدمر بالنسبة لضحاياه المباشرين، لا يعدو كونه عرضا جانبيا بالمقارنة مع العنف غير العادي الذي يطلق العنان له ضد شعب غزة.

وقالت "لقد تزايد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وهو مشكلة طويلة الأمد، منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر، وأحصى مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة 494 هجوما حتى 31 يناير، وقد أُجبر ألف فلسطيني من 15 مجتمعًا على الأقل على الفرار من منازلهم.

وردا على العقوبات، زعم مكتب نتنياهو أن إسرائيل “تتصرف ضد منتهكي القانون في كل مكان، لذا لا داعي لخطوات استثنائية في هذا الشأن”. وفي الواقع، تزدهر الهجمات لأن السلطات الإسرائيلية نادراً ما تحاكم مرتكبيها.

بين عامي 2005 و2023، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين"، أغلقت السلطات الإسرائيلية 93.7% من التحقيقات مع الإسرائيليين المتهمين بإيذاء الفلسطينيين في الضفة الغربية دون تقديم تهم، ولم ينتج سوى 3% منها إدانة جنائية. وكما وثقت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، فإن الجنود الإسرائيليين ينظرون في كثير من الأحيان بشكل سلبي إلى المستوطنين الذين يهاجمون المدنيين الفلسطينيين، ويبدو أنهم في بعض الأحيان يحرضون على العنف.

المستوطنات جريمة حرب

وتابعت أن المستوطنات في حد ذاتها غير قانونية ـ وهي جريمة حرب تشكل انتهاكاً للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تحظر على قوة الاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي المحتلة. ويستخدم بعض المستوطنين العنف لتوسيع المستوطنات التي تأذن بها الحكومة أو إنشاء بؤر استيطانية جديدة غير معترف بها، عن طريق طرد الفلسطينيين من أراضيهم.