رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفراء أجانب يتحدثون لـ«الدستور»: نعوّل على مصر لإنهاء حرب غزة

غزة
غزة

شدد عدد من سفراء الدول الأجنبية لدى القاهرة على أهمية الدور المحورى الذى تلعبه مصر لإنهاء العدوان على قطاع غزة، فى ظل امتلاكها قدرة دبلوماسية عالية على إدارة ملف المفاوضات وإيصال المساعدات للمنكوبين فى القطاع.

وخلال حديثهم، لـ«الدستور»، طالب السفراء بوقف شامل لإطلاق النار وحماية المدنيين فى غزة، وإتاحة إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية للسكان، إلى جانب إقرار السلام العادل وحل الدولتين.

الصين.. لياو ليتشيانج: نعمل مع الدول العربية لإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية

قال السفير الصينى فى القاهرة، لياو ليتشيانج، إن الصراع فى غزة يستمر فى التصاعد، ما يتسبب فى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى فى صفوف المدنيين، وتفاقم الأمر وأصبح كارثة إنسانية خطيرة تزيد تداعياتها السلبية بشكل سريع.

وقال إن الصين دائمًا تقف إلى جانب الإنصاف والعدالة، وتعمل مع الدول العربية والإسلامية على وقف إطلاق النار، وتبذل قصارى الجهد لحماية المدنيين وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وأضاف: «أكد وزير الخارجية وانغ يى أن الأولوية القصوى حاليًا هى وقف إطلاق النار، وأن ضمان المساعدات الإنسانية هو مسئولية أخلاقية ملحة»، مشددًا على أنه «من الضرورة الاحترام الكامل لإرادة الشعب الفلسطينى فيما يتعلق بالترتيب المستقبلى لقطاع غزة، وتنفيذ حل الدولتين هو الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة».

وأشار إلى أن الصين ستواصل التمسك بموقف عادل، ولعب دورها كدولة كبيرة ومسئولة، والعمل مع المجتمع الدولى على إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

بولندا.. ميشال شابروس: 100% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائى الحاد

رأى القائم بأعمال سفير بولندا فى القاهرة، ميشال شابروس، أن الوضع فى غزة «كارثة إنسانية»، حيث قدم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبى لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، فى نهاية ديسمبر الماضى، معلومات تشير إلى أن ١٠٠٪ من سكان القطاع يعانون انعدام الأمن الغذائى الحاد، ويواجه ربع السكان مجاعة كارثية.

وشدد على أن ما يحدث أمر غير مسبوق، ولم تسجل أى منطقة مثل هذه المستويات من انعدام الأمن الغذائى، فى أى مكان فى العالم، وفى ضوء هذه الصورة القاتمة، هناك حاجة إلى بذل جهد واسع النطاق من المجتمع الدولى بأكمله، للحد من هذه الكارثة، مضيفًا أن بولندا، باعتبارها عضوًا فى الاتحاد الأوروبى، لن تقف صامتة.

وقال: «نحن نعتبر مصر لاعبًا بناءً لا غنى عنه فى المنطقة، ونحن نقدر الجهود المصرية فى العديد من المجالات، ونقدر الاستعداد المصرى لتقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة، التى تم تسليمها عبر مصر من أماكن أخرى، بما فى ذلك دول الاتحاد الأوروبى، وفى الوقت نفسه، نقدر مبادرات الوساطة المصرية المتواصلة، وفى كل هذه الأنشطة تظل مصر شريكًا مهمًا ومحترمًا».

وعن الجهود الدبلوماسية التى تبذلها بولندا للتوصل إلى هدنة إنسانية فى غزة ومساعدة المدنيين، أضاف: «نعمل داخل الاتحاد الأوروبى وكذلك بشكل فردى، وأيدت بولندا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير الذى تم تبنيه فى ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣، والذى يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة». 

وواصل: «يجب علينا، سواء على المستوى الفردى أو فى إطار الاتحاد الأوروبى، أن نواصل الضغط على إسرائيل لضبط عملياتها وبذل كل ما فى وسعها لحماية المدنيين، وتشجيع وقف إنسانى دائم لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية اللازمة لغزة، ونعرض هذا الموقف بين شركائنا فى الاتحاد الأوروبى، وكذلك فى ضوء الاجتماعات الحالية التى تعقد فى بروكسل، ومجلس الشئون الخارجية، وكذلك مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر».

وتابع: «نحافظ على موقفنا فى اتصالاتنا مع جميع الجهات الفاعلة الإقليمية، بما فى ذلك المحادثات الهاتفية الأخيرة التى أجراها وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكى مع نظرائه من الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وفى إطار جهودنا العملياتية، سلمت بولندا فى نوفمبر الماضى شحنة من المعدات الطبية للمستشفيات المصرية فى شمال سيناء التى تقدم العلاج الطبى للجرحى الفلسطينيين».

وشدد على أن دعوات إسرائيل للتهجير القسرى للفلسطينيين فى غزة غير مقبولة، ورغم أن إسرائيل لديها حق فى الدفاع عن شعبها ومحاربة الإرهاب، إلا أنه لا يمكن تبرير عدد الضحايا المدنيين فى غزة، كما أن الدعوات للتهجير القسرى للسكان لا تسهم فى تحسين الوضع، و«بالتعاون مع شركائنا الإقليميين، يجب علينا إرساء الأساس للسلام والأمن، مع الاستمرار فى تأييدنا بالإجماع لحل الدولتين».

بلجيكا.. فرانسوا كورنييه: يجب وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين ودعم «الأونروا»

ثمن سفير بلجيكا فى القاهرة، فرانسوا كورنييه دى الزيوس، الجهود المصرية فى دعم المدنيين فى غزة، معتبرًا أن مصر من أكثر اللاعبين الدبلوماسيين نشاطًا وكفاءة فى المنطقة.

وأكد أن الوضع فى غزة غير إنسانى، وكل يوم يلقى العشرات من النساء والأطفال حتفهم، ويتم تدمير البنية التحتية بشكل منهجى، ما يجعل الحياة اليومية مستحيلة، كما توجد مجاعة وأوبئة، على الرغم من أنه يمكن تجنبها بسهولة عن طريق زيادة وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وفتح المزيد من نقاط العبور، دون حدوث أى خطر أمنى.

ورأى أن «التهديد المسلح ضد إسرائيل حقيقى، وهذا يظهر مع استمرار القتال، ولكن هذا لا يعفى الأطراف من احترام قوانين الحرب، وتقليل الخسائر فى صفوف المدنيين، والحفاظ على المستقبل»، وقال: «لا بد من إعادة بناء غزة، ويجب أن يتمكن سكان القطاع من العيش هناك، ولن يكون مقبولًا أن يتم طردهم من أراضيهم، ولكن كيف يمكنهم العيش فى غزة، فى وقت يتم فيه استهداف الأماكن الحيوية والمستشفيات والكنائس والمدارس بشكل منهجى؟!».

وشدد على أن الجهود المصرية أساسية، سواء على المستوى الرسمى أو خلف الكواليس، ومصر من أكثر اللاعبين الدبلوماسيين نشاطًا وكفاءة فى المنطقة؛ وتؤدى دورًا بناءً للغاية، فضلًا عن دورها فى المفاوضات من أجل تحرير الرهائن، والبناء التدريجى للهدنة للوصول إلى وقف حقيقى لإطلاق النار.

وتابع: «تؤيد بلجيكا الجهود التى تبذلها مصر من أجل العودة إلى عملية السلام، ما يؤدى إلى تعايش دولتين جنبًا إلى جنب فى سلام، وهذا هو السبيل الوحيد للمضى قدمًا، وهذه أولوية بالنسبة لبلجيكا لفترة طويلة حتى من قبل هجمات ٧ أكتوبر».

وقال: «لقد بذلت مصر جهودًا عظيمة من أجل توفير المساعدات الإنسانية، كما بذلت جهودًا فى تلقى المساعدات المقدمة من الخارج لتخزينها وإدارتها وتوصيلها، إذا كان تدفق المساعدات إلى غزة غير كافٍ للأسف، فمن المؤكد أن هذا ليس خطأ مصر، كما قدمت مصر خدمة كبيرة لبلدى، من خلال السماح بإجلاء البلجيكيين ومزدوجى الجنسية من غزة».

وأكد فرانسوا كورنييه أن بلجيكا تدعو، أيضًا، لبذل الجهد لتجنب التصعيد الإقليمى، لأن الأحداث التى وقعت خلال الأيام القليلة الماضية مثيرة للقلق، بما فى ذلك أحداث البحر الأحمر، وجنوب لبنان والضفة الغربية، مضيفًا أن مصر تمتلك من خلال دورها الدبلوماسى القوى فى المنطقة، الوسائل اللازمة للمساهمة فى تخفيف التوترات الإقليمية.

وأضاف: «بلجيكا ليست لاعبًا مباشرًا فى الصراع، ولكنها حافظت على لغة عامة متماسكة طوال فترة الصراع، وهى الحفاظ على  القانون الدولى الذى يجب أن يحترم من قبل جميع الأطراف، وفى جميع الظروف».

وأكمل: «دعوة بلجيكا واضحة، وتتمثل فى وقف إطلاق النار من جميع الأطراف، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح المحتجزين، كما أن الجهات الفاعلة غير الحكومية، مثل حماس، مقيدة أيضًا بهذه الالتزامات، ويجب احترام الحدود الدولية، ويجب أن يكون سكان غزة قادرين على العيش فى غزة، وما ينطبق على أوكرانيا ينطبق أيضًا على الشرق الأوسط وغزة».

وقال إن بلجيكا تدعم منظومة الأمم المتحدة ومجهودها من أجل غزة، خاصة العمل الشجاع الذى تؤديه منظمة الأونروا، كما تلعب بلجيكا دورًا نشطًا فى المؤسسات المتعددة الأطراف، بما فى ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك من أجل دعم السلام.

وأضاف: «ستدعم بلجيكا جميع الجهات الفاعلة، بما فى ذلك بلدان المنطقة ومصر، خاصة عمل منظمة الأونروا، وستدعم أيضًا العاملين فى المجال الإنسانى، وستواصل بلجيكا الدعوة إلى السلام على جميع المستويات».

وواصل: «قدمت بلجيكا عدة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة، خاصة من خلال الجسر الجوى الإنسانى للاتحاد الأوروبى، وتشمل تلك المساعدات الخيام، ومستلزمات النظافة».

واختتم: «تعهدت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين جينيز بتقديم مبلغ ٢ مليون يورو، كتمويل إضافى للمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين فى غزة، وتدعم بلجيكا بشكل فعال النظام الصحى المصرى، للمساعدة فى مواجهة الضغوط الناجمة عن الأزمة الإنسانية».

سويسرا.. إيفون باومان: القاهرة تلعب دورًا حاسمًا لتجنب تصعيد النزاع إقليميًا

أكدت سفيرة سويسرا فى القاهرة، إيفون باومان، أن الوضع الإنسانى فى غزة كارثى، إذ يعجز المدنيون عن الحصول على الخدمات الأساسية والغذاء ومياه الشرب.

وقال إن سويسرا ترحب بإدخال مواد الإغاثة عبر معبر رفح. ومع ذلك، فإن المساعدات أقل من أن تغطى الاحتياجات، داعية إلى بذل كل جهد ممكن للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر جميع نقاط العبور، بما فى ذلك السلع الغذائية. 

وأضافت: «نظرًا للوضع الإنسانى المقلق للغاية، خصصت سويسرا مبلغًا إضافيًا قدره ٩٠ مليون فرنك سويسرى (ما يقرب من ١٠٢ مليون دولار أمريكى) كمساعدات إنسانية للمنطقة، منها ٨١ مليون فرنك سويسرى للأراضى الفلسطينية المحتلة، و٩ ملايين فرنك سويسرى للمنطقة، بما فى ذلك مصر».

وواصلت: «تعمل سويسرا داخل مجلس الأمن بالأمم المتحدة لضمان اضطلاع المجلس بمسئوليته عن حماية السكان المدنيين. وأيدت سويسرا قرار المجلس الصادر فى ٢٢ ديسمبر الماضى ٢٠٢٣ الذى قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، ويدعو إلى تكثيف المساعدات الإنسانية للمحتاجين فى غزة. كما صوتت سويسرا لصالح القرار الأول الذى اتخذه مجلس الأمن فى ١٥ نوفمبر الماضى، ودعا إلى حماية الأطفال من خلال الامتثال للقانون الدولى، ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وإطلاق سراح الرهائن». 

وشددت على أن بلادها صوتت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣، الذى قدمته مصر نيابة عن الدول العربية إلى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، لافتة إلى أن سويسرا واحدة من ١٢١ دولة صوتت لصالح القرار الأول، الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

وقالت: «تتقدم سويسرا بالشكر لمصر والأمم المتحدة، وجميع الجهات الفاعلة المشاركة فى تسهيل إدخال المساعدات إلى غزة، وتشيد بجهود مصر الدءوبة فى التعاون مع حكومة قطر، ما أثمر عن التوصل إلى اتفاق نوفمبر ٢٠٢٣، الذى سمح بالإفراج عن الرهائن والهدنة الإنسانية». 

وذكرت أن سويسرا تأسف بشدة لاستئناف الأعمال العدائية بعد ذلك، وتؤكد أيضًا أنه من الضرورى تجنب تصعيد النزاع على المستوى الإقليمى، متابعة: «تلعب مصر دورًا حاسمًا فى هذا الصدد، وتعرب سويسرا كذلك عن شكرها للدعم القيّم الذى قدمته السلطات المصرية؛ للسماح بالمرور الآمن للمواطنين السويسريين عبر معبر رفح».

نيوزيلندا.. إيمى لورنسون: التهجير ينتهك القانون الدولى ويهدد حل الدولتين

شددت سفيرة نيوزيلندا فى القاهرة، إيمى لورنسون، على أن نيوزيلندا قلقة بسبب تأثير النزاع فى غزة على المدنيين، مؤكدة أن الخسائر فى الأرواح مروعة، وكذلك الوضع الإنسانى فى غزة الذى يتدهور كل يوم. 

وأشارت إلى التقارير المنتظمة التى تصدرها الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، التى أوضحت أن أجراس الإنذار دقت بشأن الظروف القاسية داخل غزة، والمخاطر الوشيكة للمجاعة وتفشى الأمراض، مؤكدة أن هناك إمدادات أساسية «غذاء وماء ودواء ووقودًا» جاهزة لدخول غزة، ووكالات الإغاثة لديها الوسائل اللازمة لإيصالها.

وتابعت: «نحن لا نحتاج إلى توسيع نطاق تقديم المساعدات فحسب، بل نحتاج أيضًا إلى تبسيط العمليات وتسريعها للسماح لهذه المساعدات بالوصول إلى من هم فى أمس الحاجة إليها، ويجب إعادة تشغيل الخدمات الأساسية، مثل الاتصالات والمياه والوقود، ويشمل ذلك السماح للقطاع التجارى بالعمل بحرية داخل غزة، وكنا واضحين منذ أشهر بشأن التزامات إسرائيل بحماية المدنيين، ومسئولية حماس عن عدم تعريض المدنيين لخطر الأذى، لذا التكلفة الإنسانية لهذا الصراع مرتفعة للغاية». 

وأكدت أن مصر لعبت دورًا محوريًا فى قيادة الجهود الرامية إلى إدخال المساعدات لغزة عبر معبر رفح، عندما كانت جميع المعابر الأخرى مغلقة، وهناك حاجة شديدة للإمدادات الأساسية فى غزة، ونحن نقدر جهود مصر للعمل مع جميع الأطراف، بما فى ذلك وكالات الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر المصرى؛ لمحاولة تبسيط عملية إدخال المساعدات التى تشتد الحاجة إليها فى غزة، كذلك نحن بحاجة إلى زيادة تقديم المساعدات فى أسرع وقت، إذ لا ينبغى لأحد أن يتضور جوعًا عندما تكون هناك مساعدات جاهزة للدخول إلى غزة. 

وقالت إن نيوزيلندا تقدر جهود مصر التى تعمل مع جميع الأطراف لضمان الفرص للبعثات الدبلوماسية، بما فى ذلك نيوزيلندا، لإجلاء رعاياها بأمان من غزة إلى مصر، مؤكدة أن مصر رائدة إقليميًا، ونرحب بالتزام مصر الدءوب بالوساطة والدبلوماسية، لأن مشاركتها المستمرة مع القادة والجهات الفاعلة الرئيسية فى المنطقة ضرورية لهدفنا المشترك المتمثل فى تحقيق وقف إطلاق نار مستدام فى أقرب وقت ممكن. 

وأشارت إلى القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية، الذى يدعو إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة لمعالجة الوضع فى غزة، بما فى ذلك وصول المساعدات الإنسانية.

وقالت إيمى لورنسون إن نيوزيلندا تتوقع من جميع الأطراف أن تتقيد بقرار المحكمة، فهذا الصراع سيغذى دورة التطرف والانقسام، لذا أكدنا مرارًا وتكرارًا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكرى لهذا الصراع، وأن وقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية للمضى قُدمًا فى عملية سلام حقيقية. وكشفت عن أن نيوزيلندا أسهمت حتى الآن بمبلغ ١٠ ملايين دولار نيوزيلندى لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وستواصل النظر فى تقديم المزيد من الدعم. 

وتابعت: «نحن لا نؤيد أى تهجير قسرى للمدنيين خارج غزة، فهذا لا يشكل انتهاكًا للقانون الدولى فحسب، بل يهدد مسار حل الدولتين. لذا يجب بذل المزيد من الجهود لتحقيق حل الدولتين؛ ما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن فى الأمم المتحدة، وما يسمح لدولة فلسطينية مستقلة وإسرائيل بالتعايش فى سلام وأمان»، مشددة على أنه «يجب أن تكون هناك دولة مستقلة للشعب الفلسطينى».