رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

ترامب أم هيلى.. من ينتصر فى سباق الحزب الجمهورى فى نيو هامبشاير؟

ترامب
ترامب

نجح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السيطرة على المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا الأسبوع الماضي حيث نجح في كسب بطاقة تأهل الحزب الجمهوري في الولاية لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، كما يحظى بفرص قوية في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري يوم الثلاثاء في ولاية نيو هامبشاير، وهى المرحلة التالية وربما الحاسمة  في السباق للحصول على ترشيح الحزب للرئاسة الأمريكية.

ووفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية يميل ناخبو ولاية نيو هامبشاير إلى أن يكونوا أكثر وسطية من الناخبين الجمهوريين المسيحيين الإنجيليين الأكثر تحفظًا في ولاية أيوا الذين منحوا أصواتهم لترامب، كذلك يمكن للناخبين المستقلين أيضًا أن يقرروا ما إذا كانوا سيصوتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أو الديمقراطي في نيو هامبشاير، وقد أدى هذا إلى زيادة آمال نيكي هيلي في تحقيق فوز مفاجئ على ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

ترامب أم نيكي هيلي.. من يفوز في ولاية نيو هامبشاير؟

ووفق الصحيفة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيو هامبشاير، هناك 22 صوتًا للمندوبين، تُمنح بما يتناسب مع نتائج المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو المقبل، حيث ستكون هناك حاجة إلى 1215 صوتًا للفوز بالترشيح الرسمي للحزب، فيما فاز ترامب حتى الآن في ولاية أيوا يوم الإثنين الماضي بـ20 صوتًا بالفعل وفي حال حصوله على 22 صوتًا في نيو هامبشاير سترتفع حظوظه في باقي الولايات ضمن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024. 

وقالت "فاينانشال تايمز"، إن هيلي تراهن بكل شيء على نيو هامبشاير بعد حصولها على المركز الثالث المخيب للآمال في ولاية أيوا خلف ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس. 

وتراهن سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على أن تحالفًا من الجمهوريين والمستقلين الأكثر وسطية سيدعمها كبديل لترامب،  وأن الفوز في نيو هامبشاير سيمنحها زخمًا قبل المنافسة التمهيدية التالية للسباق، في ولاية كارولينا الجنوبية في 24 فبراير مسقط رأسها.

لكن ترامب بحسب الصحيفة لا يزال يتمتع بقاعدة موالية له في نيو هامبشاير، وسوف تحتاج هيلي إلى التفوق بشكل كبير في استطلاعات الرأي إذا كانت قادرة على تحقيق النصر هناك. 

انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. ترامب يتفوق على نيكي هيلي ورون ديسانتيس

ويظهر متوسط " FiveThirtyEight " بشأن نيو هامبشاير أن ترامب يتقدم بشكل مريح بنسبة 48%، بينما تأتي هيلي في المركز الثاني بنسبة 34%، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس في المركز الثالث بفارق كبير، بنحو 5%.

من جهته خصص ديسانتيس كل وقته وأمواله وطاقته تقريبًا في ولاية أيوا، واستثمر أقل بكثير في نيو هامبشاير، لذا فليس من المفاجئ أن يكون أداؤه في استطلاعات الرأي بهذا المستوى الرديء في نيو هامبشير وذلك وفق "فاينانشال تايمز"، لكنه يبدو الآن أكثر تركيزًا على ولاية كارولينا الجنوبية، حيث يبدو الناخبون المسيحيون المحافظون بأغلبية ساحقة أشبه بولاية أيوا ويجب أن يكونوا أكثر تفضيلًا لمرشح اتخذ موقفًا متشددًا بشأن الإجهاض وحقوق المتحولين جنسيًا وقضايا ثقافية أخرى هو ما يتفوق فيه ترامب.

وقال ديسانتيس إنه قادر على التغلب على هيلي في كارولينا الجنوبية، لكن حملته واجهت مشاكل، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت لديه الأموال أو الزخم لمواصلة الترشح في هذه الولاية.

وتصر هيلي وديسانتيس على أنهما في السباق حتى يوم الثلاثاء الكبير على الأقل، في الخامس من مارس المقبل، عندما تعقد أكثر من 12 ولاية انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري، لكن الأداء الضعيف في نيو هامبشاير سيؤدي حتمًا إلى الضغط عليهم للانسحاب من سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

وقال الملياردير كين لانغوني لصحيفة "فاينانشيال تايمز" الأسبوع الماضي إنه مستعد لمنح هيلي "مبلغًا جيدًا من المال" لكنه قد ينتظر حتى ما بعد الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء قبل تقديم "الهدية الكبرى، وإذا لم تحصل على الدعم في نيو هامبشاير، فلا يمكنك رمي المال في جحر الفئران".

وتلقت هيلي ضربة أخرى يوم الجمعة، عندما ألقى تيم سكوت، النائب عن ولاية كارولينا الجنوبية الذي عينته في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2013، بثقله خلف ترامب، الذي يتمتع بدعم ما يقرب من 60% بين الجمهوريين في أحدث استطلاعات الرأي في الولاية التي تنتمي إليها هيلي.

أما بالنسبة لأغلبية الناخبين في نيو هامبشاير غير معلنة، أو مستقلة، وغير تابعة لأي من الحزبين السياسيين الرئيسيين، لذا ستكون هناك "انتخابات تمهيدية مفتوحة" يوم الثلاثاء المقبل، ما يعني أن الجمهوريين والمستقلين المسجلين الذين يقررون التصويت سيكونون قادرين على الإدلاء بأصواتهم.