لماذا يتناول الأقباط القصب والقلقاس فى عيد الغطاس؟ وما هى البلابيصا؟
كشف الدكتور إيفان إدوارد بولس عضو جمعية المحافظة على التراث، سبب حرص الأقباط المسيحيين على تناول القصب والقلقاس في عيد الغطاس.
وأوضح إدوارد خلال لقائه ببرنامج "8 الصبح"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن القلقاس في زراعته يشبه التعميد الذي هو سر مهم من أسرار الكنيسة، ولا يسبقه أي سر من الأسرار، فلا يصير الإنسان مسيحي إلا بالتعميد.
وأشار إلى أن القلقاس فيه رمزية كبيرة، المسيح تعمد في نهر الأردن، وثمرة القلقاس تدفن في الأرض، ثم يخرج منها نبات مغذي وصحي، مردفا: "مثل المعمودية تدفن مع المسيح، ونولد من جديد لما نطلع من المياه".
ولفت إلى أن القلقاس فيه مادة مخاطية سامة مضرة للحنجرة وبمجرد تغطيسها في المياه الدافئة عند السلق تتحول لغذاء مفيد، وكذلك الطفل عندما ينزل في مياه المعمودية يتخلص من الخطية.
وأردف: "القلقاسة لازم نتخلص من القشرة الغليظة، وكذلك الإنسان يتخلص من الخطية الأولى بالمعمدية، ثم يبدأ حياته بصفحة بيضاء".
أما القصب فقيل إنه لا يُأكل إلا بعد إزالة القشرة الخارجية، ومن الداخل بياض وجمال، مثل المعمودية، وهناك من يقول إن أجمل طعم للقصب في يناير، لهذا يحرص الأقباط على تناوله في هذا الوقت.
ما هى البلابيصا التي يجول بها الأطفال في عيد الغطاس؟
وأشار عضو جمعية المحافظة على التراث، إلى أن البلابيصا عبارة عن برتقالة يتم تجويفها، وعمل 4 صلبان عليها، ثم تعلق بخيوط وبداخلها شمعة، ويجول بها الأطفال داخل القرية.
وأكد أن المسلمين قبل المسيحيين كانوا يحتفلون بعيد الغطاس، أما الآن بعض البيوت القليلة في الأرياف وصعيد مصر ما زالت تحتفل بهذه الطريقة، مبديا حزنه لأن الأجيال الجديدة لا يعرفون شيئًا عن البلابيصا.
