رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ستدير حماس حرب غزة بعد اغتيال صالح العارورى؟

العاروري
العاروري

كشف “مركز القدس للشؤون العامة” الإسرائيلي في تقرير له عن تطورات في تكتيكات العمليات العسكرية في قطاع غزة، سواء من قبل المقاومة الفلسطينية “حماس” أو من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال إسرائيل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في لبنان أمس.

تداعيات اغتيال العاروري على مسار حرب غزة 

ووفقا للمركز البحثي، فإن الوضع الحالي في قطاع غزة يمثل تحديًا معقدًا للجيش الإسرائيلي، حيث تحول حماس تكتيكاتها نحو حرب العصابات، ويرد جيش الاحتلال الإسرائيلي على ذلك من خلال تكييف استراتيجياته ويهدف إلى تحديد وتحييد القيادة العسكرية العليا لحماس، برئاسة يحيى السنوار.

وبعد أكثر من 80 يومًا من القتال، يقدر الجيش الإسرائيلي أن السيطرة على منطقة خان يونس قد تستغرق عدة أشهر حتى يتم القضاء فعليًا على النخبة العسكرية لحماس.

تكتيك حماس في الحرب

وقال التقرير إن أسلوب حماس القتالي يتضمن مجموعات صغيرة تعمل من خلال شبكة من الأنفاق، وتشن هجمات مفاجئة، وتستخدم الصواريخ المضادة للدبابات، وقذائف الآر بي جي، والمتفجرات، والعبوات الناسفة، والقناصين.

ويواجه الجيش الإسرائيلي صعوبات في السيطرة على نظام الأنفاق الواسع النطاق. يبلغ عمق بعض أجزاء الأنفاق 200 قدم ويمكن الوصول إليها عن طريق المصاعد، وتشير المعلومات الاستخبارية إلى أن شبكة الأنفاق يتجاوز طولها 500 كيلومتر، مع وجود آلاف الآبار في المنطقة ويتطلب تدمير هذه الأنفاق استيراد كميات كبيرة من المتفجرات من الخارج.

إسرائيل تغير خطتها في حرب غزة بعد اغتيال العاروري

وقال التقرير إنه لمواجهة هذا التحدي، يدرس الجيش الإسرائيلي تسريع عملية إجلاء السكان الفلسطينيين من منطقة خان يونس والتحول إلى غارات كوماندوز مستهدفة بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، ومع ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي مقيد بالأوامر السياسية بالبقاء فوق الأرض لمكافحة تهديد الأنفاق.

ويبقى التركيز الأساسي على تحديد مكان القيادة العسكرية لحماس والقضاء عليها، خاصة يحيى السنوار، وشخصيات بارزة مثل محمد ضيف ومروان عيسى.

وبالنظر إلى المستقبل، يهدف الجيش الإسرائيلي إلى احتلال منطقة رفح و"ممر فيلادلفيا" على طول الحدود بين مصر وغزة، وهي منطقة مليئة بالأنفاق وتتطلب هذه العملية إجلاء النازحين قرب رفح، والهدف العام لإسرائيل هو منع حماس من الاحتفاظ بأي موقع حكومي في قطاع غزة.