رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بنياحة داود النبي

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الثلاثاء، بعدة مناسبات مهمة أولها نياحة داود النبى والملك.

وقال السنكسار الكنسي إنه في مثل هذا اليوم من سنة 2990 للعالم تنيح الملك العظيم النبي القديس الكريم داود بن يسى وهو ثاني ملك علي بني إسرائيل وأول من سار السيرة الفاضلة العادلة الكاملة من ملوكهم وكان من سبط يهوذا من بيت لحم فأنتخبه الله ملكا علي بني إسرائيل عندما خالف شاول بن قيس آمر الله ، فأمر الله صموئيل النبي إن يمسح له واحدا من أولاد يسى ملكا ، فاختار صموئيل الابن الأكبر، الحسن الوجه القوي الجسم غير إن الله لم يقبله وقال لصموئيل" لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته، لأنه ليس كما ينظر الإنسان، لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فانه ينظر إلى القلب " فعرض يسى أولاده أمام صموئيل فاختار داود ومسحه ملكا، وكان الله معه في كل أموره ، ولطهارة قلبه ووداعته تغلب علي شاول الملك الذي حاول قتله مرارا ، ومن ذلك إن شاول خرج مرة طالبا قتله فأدركه المساء ونام، فجاء داود النبي إليه وهو نائم وقطع طرف جبته سرا ليعرفه بأنه قد ظفر به وأبقاه حيا.

ثم وجده مرة أخرى نائما ايضا فاخذ داود رمحه وكوز الماء الذي كان عند رأسه ولم يضره  ولما حرضه إخوانه علي قتله قال “" حاشا لي من قبل الرب إن أمد يدي إلى مسيح الرب "ولما بشره إنسان بقتل شاول عدوه قائلا " وقفت عليه وقتلته " حزن داود ومزق ثيابه ، ودعا واحدا من الغلمان وقال له " تقدم ، أوقع به فضربه فمات".

وشرف الله هذا النبي عن سائر البشر إذ جمع فيه فضائل كثيرة، كفضيلة الإتضاع ، فانه كان نبيا وصديقا كاملا وملكًا عادلاً، ومع كل ذلك كان يدعو ذاته كلبا ميتا وبرغوثا وغير ذلك، وقد مدحه الله بقوله " وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبي"، وحرس الله أورشليم من اجله في حياته وبعد مماته وجعل ملوك الشعب من نسله ودعا ذاته ابنه، وتنبأ بسفر المزامير المنسوب له ، وهو سفر مملوء من كل قول حسن وتعليم مفيد، وكان داود في قوته ذا باس مؤيدا من الله وذلك انه لما كان صبيا صغيرا يرعى غنم أبيه هجم عليه تارة ذئب وتارة أسد ليفترسا الغنم ، فقتل الذئب وفسخ فكي الأسد ، وحدث لما تقابل جيش شاول بجيش الفلسطينيين ، وخرج جليات الجبار الذي كان طوله ستة اذرع وشبر ، وهو متسلح بالحديد ، وبيده رمح في سمك نول النساج ، وسنان رمحه ستمائة شاقل ، ومكث يجول بين عسكر الفلسطينيين ، ويفتخر علي بني إسرائيل مدة أربعين يوما ، ولم يجسر أحد من العساكر إن يبارزه ، وكان داود قد جاء ليفتقد اخوته ، فلما رآه وسمع كلامه غار غيرة إلهية وتقدم إليه وبيده مقلاعه وخمسة حجارة ، فضحك منه جليات وافتري علي الله فأجابه داود قائلا " أنت تأتى إليك بسيف ورمح ، وانا أتى إليك باسم رب الجنود ، اله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم " ثم وضع داود الحجر في المقلاع وضرب به جليات ، فارتز الحجر في جبهته وسقط علي وجهه إلى الأرض، فجرد سيفه وقطع به رأسه، وأزال العار عن بني إسرائيل ، وكانت حياة داود سبعين سنة ، منها ثلاثين قبل إن يمسح ملكا وقد كان مولده قبل ميلاد السيد المسيح بآلف ومائة وعشرين سنة.

 نياحة القديس تيموثاوس السائح

كما تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم بذكرى نياحة القديس تيموثاوس السائح وقال السنكسار الكنسي انه في مثل هذا اليوم تنيح القديس المجاهد تيموثاؤس السائح ، وقد ولد من أبوين محبين لله فربياه وأدباه بآداب الكنيسة ، واشتاق إلى السيرة الرهبانية ، فقصد بعض الأديرة وترهب بها ، ثم احب العزلة فانفرد في قلاية قريبة من الدير ، ومكث بها مدة عائشاً من عمل يديه، فاحتال عليه عدو الخير وظهر له في شكل امرأة راهبة أتت إليه لتشتري من عمل يديه ولكثرة ترددها عليه صارت بينهما دالة ، وكانا يجتمعان للطعام علي مائدة واحدة ، وبعد قليل فطن القديس إلى انها أحبولة من الشيطان لسقوطه في الخطية ، فتذكر ساعة الموت وهول الدينونة، ونهض هاربا من ذلك المكان، فأرشده الله إلى مكان آخر تجري فيه عين ماء وبجانبها نخلة، فمكث هناك عاكفا علي عبادته ونسكه، وبلغ هذا الاب من النسك مبلغًا عظيما حتى إن الوحوش كانت تأنس به وقد استمر علي هذا الحال مده 30 عامًا خلالها طال شعره وأغناه عن الملابس ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام.

وحذر سنكسار الكنيسة من نوة رأس السنة الغربية الممطرة التي تستغرق اربعة ايام، وقال إن في اشهر الشتاء تتعرض الأجزاء المطلة علي البحر المتوسط لظاهرة تولد الانخفاضات الجوية الإعصارية التي تميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط وتعرف في الإسكندرية باسم النوات التي هي اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع وتندفع فيها الرياح علي شكل حلزوني نحو مركز منخفض بحيث يكون سيرها ضد اتجاه عقارب الساعة.