رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحدث الإنجيل عن الآلات الموسيقية؟

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بأول أيام السنة الميلادية، والتي تعتبر ذات طابع كنسي مُختلف نظرًا لكونه تمهيدًا لاحتفالات عيد ميلاد المسيح أوعيد الميلاد المجيد بحسب المصطلح المتعارف عليه، وايضا نظرًا لكونها تقع في منتصف فترة الصوم المقدس.

الموسيقى في الكنيسة 

وتعتمد الكنيسة في احتفالاتها على الترانيم والألحان التي تمتاز بالنغمات الموسيقية، اذ ان للموسيقى مقاما رفيعا في الانجيل الذي تحدث عن مجموعة من الالات الموسيقية - بحسب ما قالت ايلاريا منصور قائدة كورال نور العالم وخريجة المعهد العالي للموسيقى العربية، والتي شرحت ابرز هذه الالات واماكن تواجدها بالانجيل.

وقالت إن أبرز هذه الآلات العود وهو آلة للطرب، وجدت منذ عهد قديم، وعرفتها شعوب شرقية كثيرة، ولا تزال تستعمل إلى اليوم بالرغم من حدوث بعض التطورات عليها وفي صنعها يقول الكتاب المقدس أن مخترعها هو يوبال بن لامك. 

وانتشر استعمال العود عند اليهود، فاستعملوه في طقوس عبادة الله وفي مناسبات الفرح والأعياد، ونقل اليهود أعوادهم معهم إلى بابل، عند سبيهم، وعلقوها على الصفصاف قرب نهر بابل. 

وقد كانت الأعواد خفيفة وسهلة الحمل، وكان الكثيرون يتقنون استعمالها ومنهم داود ويختلف عدد أوتار العود بين نوع وآخر بين 4 - 7 - 8 - 10 أوتار. ويرجّح أن الكلمة الأصلية تشير إلى القيثار.

يضاف الى ذلك ايضا المزمارآلة طرب مؤلفة من سبع أو ثمان قطع من القصب مختلفة الطول لم تزل تستعمل بين الرعاة حتى يومنا الحاضر، والمزمار هي آلة من آلات النفخ تصنع من بوص أو خشب أو عظام أو عاج أو معدن تنتهي قصبتها ببوق صغير. وقد يكون من أنبوب واحد أو اثنين. وكان يستعمل بكثرة لسهولة صنعه وسهولة استخدامه والعزف به. وقد استخدم منذ أقدم العصور، فقيل عن يوبال بن لامك من نسل قايين إنه: "كَانَ أَبًا لِكُلِّ ضَارِبٍ بِالْعُودِ وَالْمِزْمَارِ". وكان المزمار يستخدم كثيرًا في التسبيح للرب، أو في الأفراح أو الأحزان.