رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: زيارة بايدن إسرائيل ورطت واشنطن فى العدوان على غزة

لقا بايدن ونتنياهو
لقا بايدن ونتنياهو

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن التوتر الحالي بين العلاقات الأمريكية والإسرائيلية هو الأقوى على الإطلاق، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل ولقاءه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع بداية حرب غزة ورطت واشنطن في العدوان على القطاع.


توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب غزة

وقالت نيويورك تايمز إننا لم نشهد خلال القرن الماضي اختبارًا للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بهذه الطريقة المكثفة والمؤثرة مثل الحرب بين إسرائيل وفلسطين في عام 2023.

وقالت نيويورك تايمز، إن الرئيس جو بايدن كان يستعد لمغادرة البيت الأبيض للقيام برحلة جريئة إلى إسرائيل لإظهار التضامن بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 ولكن  الرحلة انهارت قبل أن تبدأ، بسبب استهداف اسرائيل مستشفى المعمداني ورفض القادة العرب لقاء بايدن.

ونقلت الصحيفة كواليس النقاشات بين مسئولي الإدارة الأمريكية، حيث اندلع نقاش حاد بين مستشاريه للأمن القومي والمستشارين السياسيين وحث البعض بايدن على إلغاء الرحلة.

وجادل آخرون بأن بايدن بحاجة للذهاب على أي حال، وكان قد أعلن بالفعل عن الزيارة ولا ينبغي لهم أن يتأرجحوا من قرار إلى آخر، وأخيرًا، قرر بايدن قائلًا: "يجب أن أذهب". "يجب أن أرى هؤلاء الرجال وجهًا لوجه".

فشل السياسة الخارجية الأمريكية بسبب غزة

وقالت نيويورك تايمز إن هذا القرار ربما أكثر من أي قرار آخر، حدد نهج بايدن تجاه ما أصبح أزمة السياسة الخارجية الأكثر إثارة للخلاف في رئاسته، فعندما قرر الذهاب لإسرائيل في هذا التوقيت، تولى فعليًا مسئولية الحرب التي ستلي ذلك بكل وحشيتها الطاغية، وأدارها شخصيًا مع تعرضه لخطر سياسي كبير في الداخل والخارج.

لم يسبق لأي حدث آخر خلال نصف القرن الماضي أن اختبر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بهذه الطريقة المكثفة والمؤثرة، حيث إن الدبلوماسية المعقدة بين واشنطن وتل أبيب منذ السابع من أكتوبر قد برزت عبر الحكومتين، في تفاعلات مباشرة بين القادة وجهود مكثفة بين الوكالات العسكرية والاستخباراتية.

وأصبحت العلاقة بين البلدين، مشحونة بشكل متزايد، حيث انخرط بايدن في الصراع بشكل مكثف أكثر من أي قضية أخرى تقريبًا خلال ثلاث سنوات في منصبه، فقد تدخل الرئيس الأمريكي وفريقه مرارًا لإبعاد إسرائيل عن تجاوزات في ردها الانتقامي، فقط لكي يتحداهم الإسرائيليون في اللحظات الحرجة.

وقد شهد بايدن حسب نيويورك تايمز مقاومة داخلية متزايدة لدعمه لإسرائيل، بما في ذلك برقيات معارضة متعددة من دبلوماسيين في وزارة الخارجية. 

وفي نوفمبر، أرسل أكثر من 500 من المعينين السياسيين والموظفين الذين يمثلون حوالي 40 وكالة حكومية رسالة إلى بايدن احتجاجا على دعمه الحرب الإسرائيلية في غزة. 

وكان الديمقراطيون في الكونجرس يضغطون عليه لوقف الهجوم الإسرائيلي، ووجدت الولايات المتحدة نفسها على خلاف مع أمور أخرى.