رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانسحاب الكامل للاحتلال.. كواليس مباحثات إسرائيل مع مصر لإعادة فتح معبر رفح

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن كواليس مباحثات إسرائيل مع مصر من أجل فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والانسحاب الإسرائيلي من محيط المعبر بعد إصرار مصر على انسحاب كل قوات الاحتلال من محيط المعبر وعودة السيطرة الفلسطينية على المعبر.

شروط مصرية حاسمة لإسرائيل قبل إعادة فتح المعابر البرية مرة أخرى

وتابعت الصحيفة أنه وفقًا لمصدر فلسطيني مطلع، فإن هذه المباحثات تضم مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتتناول بشكل رئيسي فتح معبر كرم أبوسالم ومعبر رفح، بالإضافة إلى معابر شمال قطاع غزة، بهدف تسهيل مرور الأشخاص ودخول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأشار المصدر الفلسطيني إلى أن هناك عدة مقترحات بشأن تفعيل معبر رفح، لكن لم يتم قبول أي منها حتى الآن، لأن أحد المطالب الرئيسية للمصريين والفلسطينيين هو الانسحاب الكامل لقوات الجيش الإسرائيلي من معبر رفح ومحيطه، ولكن لم يتم تحديد موعد متفق عليه لهذا الانسحاب بعد.

وأضاف المصدر أن هناك تفاهمات معينة بين البلدين بشأن تمركز عناصر السلطة الفلسطينية على معبر كرم أبوسالم لغرض دخول شاحنات المساعدات الإنسانية وتبادل البضائع. 

وخلص المسئول الفلسطيني إلى أنه من المتوقع أن تستمر هذه المباحثات في المستقبل القريب، من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق مستقر يسمح للمعابر بالعمل بشكل كامل على خلفية مطالبة محكمة العدل الدولية في لاهاي بوقف الحصار، وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الليلة الماضية، مع وزير الحرب بيني جانتس، وكرر موقفه. 

كما ناقش الإسرائيليون والمصريون مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أهمية إنهاء المحادثات بشأن فتح معبر رفح في أسرع وقت ممكن.

وكانت مصر قد أصرت على عدم التنسيق مع إسرائيل فيما يتعلق بحركة المرور في معبر رفح بعد احتلال إسرائيل للمعبر، ما دفع إسرائيل لعرض إدارة المعبر على السلطة الفلسطينية وقبلها شركة أمريكية ومنظمة أوروبية، ولكن يبدو أن مصر تواصل الضغط من أجل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محيط معبر رفح، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة الحدودية التي تعد آخر المدن في قطاع غزة، والتي كان يحتمي بها أكثر من مليون نازح فلسطيني قبل فرار أكثر من 900 ألف فلسطيني بعد التوغل البري الإسرائيلي الأخير في رفح.