رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا يستقبل وفدًا كنسيًا من كندا فى كنيسة القيامة

المطران عطالله
المطران عطالله

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدًا كنسيًا من كندا، والذين وصلوا إلى مدينة القدس في هذا الموسم الفصحي المبارك، حيث استقبلهم أولًا في كنيسة القيامة متحدثًا عن مكانة هذا المكان المقدس والذي يعتبر القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين كافة في مشارق الأرض ومغاربها.

 القدس المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث

وتابع المطران عطا الله، في بيان له، أن القدس مدينة إيماننا وانتمائنا وحاضنة أهم مقدساتنا وتاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا، والقدس مدينة تختلف عن أي مدينة أخرى في هذا العالم فلها خصوصيتها وفرادتها، إنها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، وهي المدينة التي من المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى ذلك بسبب غياب العدالة وبسبب السياسات العنصرية التي يتعرض لها الفلسطينيون في مقدساتهم وأحيائهم. 

كيف يمكن أن يكون هنالك سلام حقيقي مع هذا الكم الهائل من المظالم التي يتعرض لها شعبنا؟

ولفت إلى أن الكثيرين في هذا العالم يتحدثون عن السلام وقد أضحت كلمة السلام شعارًا يتغنى به البعض في عالمنا، ولكن أين نحن من السلام بغياب العدالة وكيف يمكن أن يكون هنالك سلام حقيقي مع هذا الكم الهائل من المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في كل تفاصيل حياته لا سيما الحرب التدميرية الممنهجة التي تستهدف أهلنا في غزة، والتي أدت إلى كثير من الدماء والدمار والخراب والآلام والأحزان في القطاع المنكوب والمكلوم.
 

وأوضح أن أولئك الذين يتحدثون عن السلام، يجب أن يتحدثوا أولًا عن العدالة، وأنتم تلاحظون هذا المد العنصري داخل إسرائيل، وفي حكومتها حيث إن هنالك أشخاصًا يتبنون خطابًا فاشيًا عنصريًا همجيًا يجب أن يرفضه الأحرار في مشارق الأرض ومغاربها.
وتابع: ما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية وما يحدث في القدس إنما يشير إلى أن السياسة الإسرائيلية الممنهجة بحق شعبنا هي سياسة عدوانية عنصرية لا توحي بأن هنالك سلامًا قريبًا لا بل نحن بعيدون كل البعد عن السلام لا سيما أن الاحتلال يزداد شراسة وعدوانية واستهدافًا لأبناء شعبنا الفلسطيني.

ما تريده إسرائيل من الفلسطينيين هو الاستسلام والفلسطينيون يقولون لن نستسلم
 

وأردف: لقد قلنا مرارًا وتكرارًا إننا مع السلام ولكن السلام شيء والاستسلام شيء آخر وما تريده إسرائيل من الفلسطينيين إنما هو الاستسلام والفلسطينيون يقولون إننا لن نستسلم ولن نتراجع قيد أنملة عن ثوابتنا ومواقفنا وانتمائنا لهذه الأرض المقدسة والقضية الفلسطينية التي هي قضيتنا جميعًا.
ففي الوقت الذي فيه نرحب بكم نتمنى أن تنقلوا إلى جميع الكنائس في العالم ما يحدث في فلسطين وما يحدث بالقدس بشكل خاص، كونوا سفراء لأنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث، الفلسطينيون يحق لهم أن يعيشوا بحرية في وطنهم مثل باقي شعوب العالم، وما يتعرض له الفلسطينيون من مظالم إنما هو وصمة عار في جبين الإنسانية.
 

واختتم: أما في هذه الأيام الحزينة والعصيبة فمطلبنا الأول والأخير والوحيد هو أن تتوقف هذه الحرب، وأن يتوقف هذا النزيف الذي حصد أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء، وخاصة المدنيين وشريحة الأطفال، أوقفوا الحرب حقنًا للدماء ووقفًا للدمار.