رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار طوبيّا البار

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار طوبيّا البار وكان طوبيا من الجليل من سبط نفتالي، رجلًا بارًا خائفًا الله. وقد سبي مع الاسرائليين الى نينوى حيث استمر محافظًا على شريعة الله. توفي سنة 680ق.م.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الآب الأزليّ، أنتَ تريدنا أن نخدمك وفقًا لرغبتك، وتقود خدّامك بطرق مختلفة وبسبُل متعدّدة. وهكذا، تظهر لنا أنّنا لا نستطيع أو لا يفترض بنا أن نحكم على نيّات الإنسان عبر أفعال لا نراها سوى من الخارج... إنّ النفس التي "تُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ"، تفرح بتأمّل طرقك المتعدّدة وسُبُلك التي لا تحصى داخل كلّ إنسان منّا. فعلى الرغم من أنّ البشر يسلكون طرقًا مختلفة، فهم لا يسيرون كلّهم على درب محبّتك الفائقة. فبدون تلك المحبّة، لا يمكنهم أن يتبعوا حقيقتك.

لذا، نرى بعضهم يركضون على درب التوبة، مرتكزين على إماتة الجسد. أما البعض الآخر، فهم يرتكزون على التواضع وإماتة إرادتهم الشخصيّة. ومنهم مَن يرتكز على الإيمان الحيّ؛ ومنهم على الرحمة؛ والبعض الآخر على محبّة القريب بعد تجاهل أنفسهم.

ومن هذا المنظار.. تنمو النفس وتكتسب النور الخارق الذي من خلاله تكتشف مدى وسع محبّتك اللامتناهية. كم يملك أولئك الذين يدركون إرادتك في كلّ شيء حسّ الواقع! ففي كلّ عمل إنسانيّ، هم يعملون بإرادتك بدون الحكم على إرادة البشر. لقد فهموا جيّدًا وتلقّوا عقيدة حقيقتك، عندما قالت: "لا تحكموا على الظاهر".

أيّها الحقّ الأزليّ، ما هي تعاليمك؟ وعبر أي درب تريدنا أن نذهب إلى الآب؟ وأيّ درب ينبغي لنا أن نسلك؟ لا يمكنني أن أرى دربًا سوى ذاك الذي عبّدته لنا بالفضائل الصحيحة والحقيقيّة المرتبطة بمحبّتك الفائقة. أنتَ، أيّها الكلمة الأزليّ، لقد سقَيته بدمك. هذا هو الدرب.