رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمعها وزير الدفاع من الراديو.. كواليس إعلان إسرائيل وقف القتال فى جنوب غزة

هدنة مؤقتة في ممر
هدنة مؤقتة في ممر صلاح الدين جنوبي غزة

سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الضوء على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي المفاجئ بوقف الحرب الوحشية على إحدى مناطق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حتى إشعار آخر من أجل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، بداية من الثامنة صباحًا وحتى الثامنة مساءً.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مصدر إسرائيلي مسئول قوله إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عبر عن غضبه من القرار بوقف العمليات العسكرية في رفح لمدة 11 ساعة.

غضب جالانت ووقف القتال في جنوب غزة.. ماذا يحدث في إسرائيل؟

وأكدت الصحيفة أن الغرض من الهدنة هو السماح لشاحنات المساعدات بالوصول إلى معبر كرم أبوسالم، النقطة الرئيسية التي تدخل منها المساعدات إلى قطاع غزة، والسفر بأمان إلى طريق صلاح الدين السريع، وهو طريق رئيسي يمتد من الشمال إلى الجنوب إلى غزة لإيصال الإمدادات إلى مناطق أخرى في قطاع غزة.

وتابعت أن الإعلان صدر دون أن يتم إخبار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بوجود الهدنة ولم تصدر الموافقة عليها، ليثار غضبه بعد أن استمع عبر موجات الأثير لبيان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدراعي باللغتين العربية والإنجليزية فقط.

وأضافت أن جالانت كان غاضبًا من سماع البيان في الراديو، وتوقيت إعلانه، خصوصًا أنه جاء بعد مقتل 11 جنديًا في صفوف الاحتلال في جنوب رفح أمس السبت واثنين آخرين صباح اليوم في شمال غزة.

وهاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير القرار، قائلًا: "إن الذي قرر هدنة تكتيكية لغرض انتقال إنساني، خاصة عندما يسقط أفضل جنودنا في المعركة، هو شرير وأحمق ولا يجب أن يستمر في منصبه، وللأسف، هذه الخطوة لم تعرض على مجلس الوزراء وهي تتعارض مع قراراته، حان الوقت للخروج من المفهوم ووقف النهج المجنون والمضلل الذي لا يجلب لنا إلا المزيد من القتلى والساقطين".

وسارع الجيش الإسرائيلي إلى التوضيح: "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال في رفح مستمر، كما لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحًا نهارًا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية العملية، تتمركز قوات الفرقة 162 خلال ساعات الهدنة على خطوط الهجوم للسماح بإدخال المساعدات، وهذا يعني أنهم لن يشنوا هجومًا على أهداف جديدة عند تقديم المساعدة، ما لم تحدث أحداث غير عادية، على أي حال، من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فإن وقف إطلاق النار التكتيكي يتم فقط حول المحاور المحددة في الإعلان، وستظل القوات تعمل ضد مقاتلي حماس، IML وتحت الأرض.

ويأتي إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا على خلفية ادعاءات المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة، والتي بموجبها تمنع إسرائيل بشكل فعال مرور المساعدات الإنسانية، وفي أعقاب "عنق الزجاجة" للشاحنات التي تم إنشاؤها عند معبر كرم أبوسالم منذ العام 2008.