رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القديس الشهيد فاسيلسكوس

 الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القديس الشهيد فاسيلسكوس، الذي استشهد في عهد الإمبراطور مكسيميانوس.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

أمر الرّب في الإنجيل أن نَدع القُربان أمام المَذبَح ونَمضي نُصالح أخانا. والّا فمِنَ المُستحيل أن يُقبَل القربان إن كُنّا فَريسَة الغَضَب والحِقد. ثم إنّ بولس الرسول طلب أن نُصلّي بلا انقطاع وأن نَرفَع في كلّ مكان أيادٍ نَقيّة، دون غَضب ودون أفكار سيّئة ، فهذه هي عِبرَة لنا. علينا إذًا إمّا أن لا نصلّي أبدًا- لكن حينها نخالف وصيّة الرسول- وإمّا أن نبادر الى الالتزام بوصيّته دون غضب ودون حقد.

يحدث غالبًا أنّنا نحتقر إخوة حزانى أو قَلقين، قائلين إنّ حزنهم لا يعود الى خطأ ارتكبناه. من أجل ذلك أراد طبيب النفوس قلع الحُجج النفسيّة من جذورها، فأمرنا أن نَدَع القربان ونمضي لنتصالح، ليس فقط إن كنّا مغتاظين من أخينا، لكن أيضًا إذا كان أخونا مغتاظًا منَّا، بحقّ أو بغير حقّ. في البداية علينا معالجة هذا الوضع بالاعتذارات أوّلًا وبعد ذلك بتقدِمَة القربان.

لكن لماذا نتوقّف طويلًا حول الإرشادات الإنجيليّة حين أن الوصيّة القديمة بالذات والتي تبدو أقلّ صرامة، تُعلّمنا ذلك حين تُعلِن: "لا تُبغِضْ أَخاكَ في قَلبِكَ" وأيضًا:"فِي سَبِيلِ الْبِرِّ حَيَاةٌ وَفِي طَرِيقِ مَسْلِكِهِ لاَ مَوْتَ". إن الناموس هنا لا يمنع الفِعل فقط، بل النيّة.

من أجل ذلك، على الذين يطيعون الوصايا الإلهيّة أن يناضلوا بكلّ قِواهم ضِد روح الغَضب وضِدّ هذا الداء القائم في داخلنا.  أساس تقدّمنا وسلامنا لا يمكن أن يأتي من صَبر القريب تجاهنا، بل من رحابة صدرنا تجاه القريب.