رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسري عبد الله: كل شيء صالح للحضور في النص الروائي

منتدى اوراق الثقافى
منتدى اوراق الثقافى

بدأت منذ قليل  فعاليات منتدي "أوراق" بمؤسسة الدستور، بندوة مناقشة “راهن الرواية العربية ومستقبلها”، ويقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والدكتورة صفاء النجار، سمر نور، الدكتور شريف صالح، صبحي موسى.

وقال الناقد والأكاديمي  الدكتور يسري عبد الله، حين تتخلى الرواية عن جاهزيتها، وتمارس لعبها الفني باستمرار، واضعة قدما في قلب النوع الأدبي، وقدما أخرى في الخروج عليه، فإنها تقترب كثيرا من أن تكون ممثلة لغواية متجددة، هي شغف الفن، وقوته، حيث غواية الرواية، ودقة النقد ووهجه باعتماده المعرفة والخبرة بالنوع الأدبي، وتراكماته الفكرية والجمالية.

صلاحية النص الروائي مشروطة بالتوظيف الجمالي

واكد عبد الله على ان "كل شيء صالح للحضور في النص الروائي، لكن صلاحيته مشروطة بالتوظيف الجمالي، والتخيل، والجدة، والابتكار، من هنا سيكون النص الروائي مفتوحا على الذات، والحياة، والعالم، متسعا باستمرار. وستكون الرواية  " بحسب ميلان كونديرا ابنة" التعقيد والتراكم".

وأضاف عبد الله، "يمكننا ونحن نتحدث عن مستقبل الرواية ان نبدأ من بعيد، ومن قريب أيضا، من مفردة الإبداع ذاتها، التي تعد المفردة الأساس التي يمكن أن ننطلق منها هنا، حيث الإتيان بشيء على غير مثال سابق كما في المعنى المعجمي، وفي المعنى الاصطلاحي أيضا بوصفها إدراكا جماليا متجددا للذات والعالم، وللجدل القائم بينهما، للتفاصيل الصغيرة والمقولات الكبرى، للواقع والحلم، للبشر والأمكنة، للزمن والأخيلة. للدال والمدلول، للتقنية والجوهر.

الرواية ترميز دال على المنطق الديمقراطي للكتابة

وأكد عبد الله على ان " تنفتح الرواية على جملة من الاقتراحات السردية المختلفة، التي لا تبقيها في خانة واحدة، ولا تطرح صيغة أحادية لها، بل إنها تبرز بوصفها مجلى لعشرات التصورات عن العالم، والصيغ الجمالية، والبنائية المتعددة، فالرواية ابنة التنوع، والاختلاف، وترميز دال على ذلك المنطق الديمقراطي للكتابة. وربما يشكل انفتاح النص الروائي على مجمل الخبرات الحياتية، والأحلام، والانكسارات، والهواجس، والإخفاقات هاجسا للكتابة، وملمحا من ملامحها الحاضرة.