رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جين المقدسى: العنوان الأول لكتابى كان "النساء داخل التاريخ"

جين المقدسي
جين المقدسي

أقيمت   ندوة مناقشة كتاب "جدتي وأمي وأنا "، مساء أمس الأربعاء، والصادر عن المركز القومي للترجمة للكاتبة جين سعيد المقدسي ومن ترجمة هالة كمال، وذلك بحضور مؤلفة الكتاب جين المقدسي، الناقدة والأكاديمية دكتورة فريال غزول، وبحضور المترجمة دكتورة هالة كمال، وقدمت للندوة  الناقد الاكاديمية الدكتور هدى الصده، وذلك بمؤسسة  المرأة والذاكرة.

هالة كمال لم تكن مجرد مترجمة ممتازة بل عايشت روح الكتاب 

 قالت جين المقدسي: لم تكن هالة كمال مجرد مترجمة ممتازة، وذلك كونها فهمت وعايشت روح الكتاب، أما عن العنوان الأول لهذا لكتاب لم يكن "جدتي  وأمي وأنا"  ولكن جاء بعنوان "النساء داخل التاريخ "، وهذا يعني أننا عشنا التاريخ، وبمعني آخر يؤكد وجود النساء داخل التاريخ.

 جدتي كانت سببًا في كتابة هذا الكتاب

 وأضافت جين المقدسي، عندما فكرت في كتابة هذا الكتاب كانت جدتي تعيش معنا بمصر ولبنان وكانت تتنقل من بيتنا لبيوت أخوالي، وقد خطر لي سؤال لماذا جدتي لم يكن لها بيت، تلك السيدة التي تغيرت حياتها بدءًا من  عام 1939 وقت الثورة الفلسطينية، كانت تقطن بالناصرة مع جدي، وعندما توفى كانت تتقاضى مرتبا شهريا من قبل الكنيسة، لكن بمجرد قيام الثورة كانت كل الأعمال توقفت.

 ولفتت "المقدسي"، كنت أجرب أفهم كيف أكتب حياتها، عرفت تفاصيل حياتها  رائحتها وغيرها من التفاصيل، كان عمرها  وقت رحيلها 93 عاما، وعمرى وقتها لم يتعد ثلاثة وثلاثين عاما.

وأشارت جين المقدسي إلى أنها بدأت الكتابة وتوقفت في الكتابة عند عام 1895، ولم أجد أي تفاصيل عن تاريخ النساء في الأرشيف، لم أجد أي كتب تتحدث عن النساء والمنفى. كان هناك العديد من الأسئلة  لم أوجهها إلى جدتي، منها البسيطة، مثل الألعاب التي كانت تلعبها وغيرها، وكان هذا صدمة كبيرة. 

وتابعت كان سؤالي لأمي أريد أن أكتب عن جدتي؟ ولم أعرف عنها الكثير، وبدأت أوجه أسئلتي إليها، لتسرد تفاصيل حياتها وكيف علاقتها بوالدها وبوالدتها.

 

نبذة عن جين المقدسي 

يذكر أن جين المقدسي، ولدت في عام 1940، ونشأت في القاهرة ــ بصحبة أسرتها وشقيقها إدوارد سعيد ــ حيث أنهت تعليمها الثانوي في عام 1957، قبل أن تستكمل دراستها الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعيش منذ سنوات طويلة في العاصمة اللبنانية بيروت.

عملت جين المقدسي بتدريس اللغة والأدب الإنجليزي والعلوم الإنسانية في كلية بيروت الجامعية ــ الجامعة اللبنانية الأمريكية حاليًا، حيث كانت لها أيضًا أنشطة في الحياة الموسيقية والمسرحية الجامعية.

صدر لجين المقدسي في العام 1990 كتابها المعنون بـ"شتات بيروت.. مذكرات الحرب"، عن دار بيرسيا في نيويورك باللغة الإنجليزية، ثم صدر في طبعة عربية عن دار الساقي في بيروت عام 2009.

أما كتابها "جدتي وأمي وأنا.. مذكرات ثلاثة أجيال من النساء العربيات"، فهو كتابها الثاني، وقد صدر في طبعته الأولي عن دار الساقي في لندن عام 2005.