رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم فرغلي: أسباب نفي ابن رشد "كانت سخيفة"

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال د.حاتم حافظ إن الروائى إبراهيم فرغلي استطاع، على مدار سنوات، النبش في سيرة صاحب تهافت التهافت عبر الاشتباك مع كتابات ونقد ابن رشد طوال الوقت في روايته "بيت من زخرف" يتجنب الشائع والمعروف عن ابن رشد، وقال في أحد فصول الرواية على لسان ابن رشد إنه يقدر جدا الرؤى الفقهية للإمام الغزالي إلا أنه يختلف معه في رؤيته.

إبراهيم فرغلي: خلال كتابة شخصية ابن رشد

وأضافت حافظ أنه لم يجد وجوه كثيرة لابن رشد الذي لم يتوقف عن العمل والفهم طوال مسيرته.

جاء ذلك خلال فعاليات ندوة مناقشة رواية بيت من زخرف الصادرة من دار الشروق للكاتب الروائي إبراهيم فرغلي بمبنى قنصلية الثقافي بوسط القاهرة، ويناقشه الكاتب الروائي والأكاديمي د.حاتم حافظ، ويقدم  للندوة الإعلامي خالد منصور.

من جهته، قال إبراهيم فرغلي عندما تقرأ عن أسباب نفي ابن رشد تجد أن هناك أسباب سخيفة منها وصفه  للأمازيع بالبربر، وكأنك تسمع حديث عن شخص ساذج، وهذا على غير الحقيقة  والواقع.

ولفت فرغلي إلى أن شخصية المنصور ولقائه الأول بابن رشد، وكيف كان الأول لديه معرفة  بأقوال الفلاسفة، وكيف كان  قائدا سياسيا وعكسريا، بجانب ذلك خطابه الديني المتشدد، وكأن لحظة مواجهة  ابن رشد  للمنصور بمثابة لحظة مواجهة المثقف للسلطة، وكانت مخالفة ابن رشد بناء على الدعاوي التي كانت مقامة ضده.

ولفت فرغلي إلى أن فكرة المقارنة في الوقت المعاصر فإن الأمر يختلف تماما، فما يحصده المثقفين في كل العالم من نجاحات  يأتي عبر المواجهة الرشيدة على مدار سنوات، لذا فإن النقد الموجه للمثقفين عبر الرواية دقيق جدا ومناسب للراهن الذي نعيشه.

عن اللجوء الى الاقتباس وكيف تفرض على الكاتب أن تكون جزء من العمل الروائي قال “فرغلي”: عندما تبدأ في القراءة عن ابن رشد تجد العديد من الإشكاليات. أولها كيف تصل إلى شخصية ابن رشد وعلاقته بالأنظمة الموجودة في تلك الفترة منها نظام الموحدين، وبالرجوع للمخطوطات تبدأ الصورة تتضح لك صورة أكثر وضوحا لشخصية ابن رشد وهذا ما أظهر لي مدى تأثير الحضارة الأندلسية حتى اللحظة الراهنة على الأسبان.