رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنقذ 8 فتيات.. شاهد عيان على كارثة "معدية أبو غالب" يروي تفاصيلها

محمد السيد علي الوحيد
محمد السيد علي الوحيد الذي ساهم في إنقاذ الفتيات

قال محمد السيد علي، ابن قرية سنتريس بالمنوفية، والذي يعمل سائق وشارك في إنقاذ بعض الفتيات من الغرق في الحادث المفجع  لمعدية أبو غالب، أنه هو وكل المتواجدين عاشوا لحظات من الرعب لم يشهدها من قبل  وذلك أثناء قيامه بإنقاذ الفتيات من الموت، عقب سقوط الميكروباص مباشرة في النيل من أعلى المعدية، على وجهه وهو مغلق تماما على الفتيات.

أضاف محمد السيد، والذي أنقذ عدد من الفتيات بكارثة غرق ميكروباص معدية أبو غالب، أنه في ذلك الوقت كان على الجانب الأخر من الشط وينتظر عودة المعدية حتى ينتقل بها إلى الجانب الآخر بسيارته التي كانت تحمل فتيات لنفس المحطة التي كان يعمل بها الضحايا، وعندها شاهد مشاجرة بين مجموعة من الشباب الذين تعدوا على الشاب محمد خالد، سائق الميكروباص الغارق، وبعدها حدث سقوط الميكروباص في النيل بالفتيات نتيجة التدافع بجواره.

واستطرد السائق، أنه عندما رأى الميكروباص في الماء قفز دون تفكير، ولكن المسافة كانت كبيرة إلى الجانب الآخر، وعندما وصل انتشل مع سائق السيارة الغارقة ما يقارب 8 فتيات منهن أحياء وجثة واحدة، ولم يتمكنوا من إنقاذ أكثر من ذلك لأن الميكروباص غطس إلى أسفل خلال لحظات ولم يساعدهما أحد من العاملين في المعدية، ولكن وقفوا جميعهم يشاهدون الحادث.

تابع أن محمد خالد، سائق الميكروباص المنكوب والمحجوز على ذمة التحقيقات، دافع عن الفتيات ضد المعاكسات واعتدى عليه بعض الشباب، ما تسبب في دفع الميكروباص أثناء المشاجرة وتحرك من مكانه ليسقط بالفتيات في النيل.
ووصف السائق الذي ساهم في إنقاذ الفتيات الحادث بالمروع، والذي سيظل في ذاكرته مدى الحياه، ولن ينسى صراخ الفتيات وصورة الجثث التي خرجت من الماء أمام عنيه، مؤكدا أنه فعل ما يمكن فعله وما كان في مقدرته في ذلك الوقت لإنقاذ أرواح الضحايا.