ليلة دامية فى غزة.. الاحتلال ينسف مساجد ومراكز إيواء ومستشفيات

قال مراسل فضائية "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، يوسف أبوكويك، إن التوزيع الجعرافي للعدوان الإسرائيلي والمجازر التي اقترفت، فلكل المحافظات نصيب من هذه المجازر، حيث كان معظم الشهداء الليلة الماضية من محافظة غزة جراء سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت منازل ومراكز إيواء في منطقة حي الدرج.

استهداف مركز ومسجد يؤوي الفلسطينيين

وتابع، الغارة التي استهدفت منزلًا في حي الدرج تعود لعائلة شابط استشهد منهم 16 فلسطينيًا، بالإضافة إلى استشهاد 10 أطفال في منطقة مدرسة الزهرة جراء غارة أخرى استهدفت مركزًا ومسجدًا كان قد آوى إليه الفلسطينيون جراء استمرار العملية البرية في منطقة الشمالية من قطاع غزة.

أشار إلى أن المحافظة الوسطى كانت شاهدة على جريمة أخرى اقترفت هذه المرة في المخيم الجديد من مخيم النصيرات واستشهد على إثر ذلك 8 بعضهم من الأطفال، بالإضافة إلى غارة استهدفت منزل عائلة الشاعر في الجزء الغربي من مدينة رفح جنوب القطاع.

القصف والتمركز الإسرائيلي وصل إلى أقصى المناطق من جباليا

وفيما يتعلق بالميدان ومحاور القتال ما بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية، أوضح أن هناك محورين أساسيين هذا الصباح في المنطقة الشمالية من قطاع غزة تحديدًا بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، المخيم الذي دمر الاحتلال فيه مئات المنازل وسواها بالأرض، وما زال الجيش يقوم بعمليات نسف لمربعات سكنية خاصة في منطقة شارع العجارمة، والقصف أيضًا والتمركز الإسرائيلي وصل إلى أقصى المناطق من مخيم جباليا وكذلك المنطقة الشمالية بعد عملية بدأها الاحتلال من المنطقة الشرقية والجنوبية من المخيم.

أكد، أن الاحتلال لم يكن في السابق قد دخل إلى زقاق مخيم جباليا، هذه المرة سوى العديد من المنازل بالأرض، وتمكن من الدخول إلى عمق المخيم ونسف مؤسسات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين "الأونروا"، وكان قد نزح إليها الفلسطينيون منذ بدء الحرب وهي مدارس وسط مخيم جباليا.

إجراء تحقيق ميداني مع بعض الكوادر الطبية واعتقال آخرين

ولفت إلى أن التوغل الآن وصل إلى الأطراف الغربية والشمالية من مخيم جباليا باتجاه بلدة بيت لاهيا التي أجبر الاحتلال فيها السكان هناك على النزوح نحو المناطق الغربية من مدينة غزة، منوهًا بأن الاحتلال أفرغ مستشفى عودة الذي حاصره لخمسة أيام، واستهدف طابقه الخامس بالقذائف المدفعية، والآن أصبح المستشفى خاليًا من الكوادر الطبية ومن المرضى، فيما قام الاحتلال بإجراء تحقيق ميداني مع بعض الكوادر الطبية واعتقال آخرين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.