رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تشيد بتجربة صندوق مكافحة الإدمان فى علاج وتأهيل المرضى

جانب من الحدث
جانب من الحدث

استقبلت  نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وفدًا من دولة العراق الشقيقة برئاسة الدكتور محمود محمد السعبرى ممثلًا عن وزارة الداخلية بالعراق، والدكتور على البرير، مدير مكتب الأمم المتحدة بالعراق، بحضور الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وقيادات وزارة التضامن الاجتماعى.



ورحبت وزيرة التضامن بالوفد، حيث أكدت الدعم الكامل للجانب العراقي الشقيق في جهوده لمواجهة مشكلة المخدرات، مؤكدة تعزيز العلاقات بين مصر ودولة العراق في العديد من المجالات المختلفة. 

 تأتى زيارة وفد دولة العراق الشقيقة في سياق تعاون بين جمهورية مصر العربية والعراق في مجال مواجهة مشكلة المخدرات؛ لترسخ تعاونًا يجسد كل معانى طيب العلاقات بين البلدين، كما أكدت أن هذه الزيارة لرصد أهمية التجربة المصرية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان والمستندة على المعايير الدولية على مستوى دول المنطقة.

وقد سبق وتبلور التعاون المشترك بين مصر والعراق في مكافحة التعاطي والإدمان، من خلال زيارة وفد رسمي من الصندوق في الفترة من 4 إلى 6 مارس 2023، حيث التقى الوفد بوزير الداخلية العراقي، ووزير الصحة ونائب رئيس مستشارية الأمن القومي بالعراق، كما اجتمع باللجنة الوطنية العراقية المعنية بوضع وصياغة الاستراتيجية العراقية لمواجهة مشكلة المخدرات، والتقى كذلك عدد من أعضاء البرلمان العراقي المهتمين بتعزيز جهود المواجهة الوطنية لهذه المشكلة.

وعقب الاجتماعات بدأت وزارة الداخلية بدولة العراق الشقيقة بالاستعانة وتطبيق تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة وزيرة التضامن في الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة للعاملين في الجهاز الإداري للدولة على غرار التجربة المصرية.

حيث انخفضت نسبه التعاطي بين العاملين في المؤسسات الحكومية المصرية إلى أقل من 1% بعدما كانت 8% عام 2019. 

على الصعيد الوقائي تستند التجربة المصرية على الأدلة العلمية الخاضعة لقياس الأثر في تنفيذ البرامج الوقائية، التي تتبنى مكون المهارات الحياتية كآلية لتنمية قدرات النشء والشباب على مناهضة مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات وتمكينهم من اتخاذ قرارات إيجابية بشأن صحتهم وخلق المرونة لديهم في المخاطر لحمايتهم ضد الجريمة والعنف وتعاطي المخدرات، ويتم تطبيق هذه الأدلة على نطاق واسع في المؤسسات التعليمية والشبابية، من خلال الكوادر التطوعية الشابة، حيث تم تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات، من خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكونًا توعويًا مناهضًا لهذه المشكلة، وكذلك إنشاء دبلوم خاص بالتعليم الجامعي لإعداد الكوادر المتخصصة في مجال الوقاية وعلاج تعاطى المواد المخدرة وإدمانها.

كما ينفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة وزيرة التضامن العديد من البرامج التوعوية والوقائية عن أضرار المخدرات بالتعاون مع العديد من الجهات، وهو ما ساهم في إكساب المعارف لعدد من الفئات المستهدفة للوقاية من هذا الخطر، وكذا طرق وآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي لسرعة التعامل معه، بجانب تنفيذ برنامج الوقاية من المخدرات باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم داخل 9500  مدرسة على مدار عام، وكذا تنفيذ برامج تنمية المهارات الحياتية بين النشء والشباب، من خلال إطلاق برامج توعوية داخل 35 جامعة حكومية ومعهدا متوسطا وعاليا و860 مركز شباب، بالإضافة إلى إعداد  معسكرات لتأهيل المتطوعين للمشاركة في تنفيذ برامج التوعية، حيث لدى صندوق مكافحة الإدمان ما يقرب من 33 ألف متطوع على مستوى محافظات الجمهورية تم تدريبهم على تنفيذ برامج الوقاية من الإدمان.

كما يتم تنفيذ برامج توعوية في المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" و750 قرية ضمن القرى المستهدفة من  المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لرفع الوعي بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وكيفية التعامل مع الحالات المرضية من مرضى الإدمان، كما يتم الكشف عن تعاطى المخدرات للعاملين في الجهاز الإداري للدولة وانخفضت نسبة  الحالات الإيجابية إلى أقل من 1% مقارنةً بـ8% عام 2019، في السياق ذاته، انخفضت  نسبة الحالات الإيجابية لسائقي الحافلات المدرسية إلى حوالى 0.4% مقارنة بـ12% عام 2017، وذلك بالتوازي مع استمرار تنفيذ برامج توعوية لفئات العمال والحرفيين والسائقين لرفع وعيهم بخطورة التعاطي.

كما تم إطلاق سلسلة من الحملات الوقائية  تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات" ووصل إجمالي عدد مشاهدات مراحل الحملة إلى نحو 185 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وساهمت تلك الحملات في زيادة الاتصالات الواردة للخط الساخن للصندوق "16023" لتلقي الخدمات العلاجية بنسبة 500%، كما تم ترجمة الحملة لخمس لغات، وتم تكريمها في ثلاثة محافل لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، وحصلت كذلك على جائزة الإبداع بمسابقة دبي لينكس العالمية.



وأشاد الدكتور على البرير، مدير مكتب الأمم المتحدة بالعراق بتجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعى في خفض الطلب على المخدرات وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وفقًا للمعايير الدولية، مؤكدًا أن الصندوق أصبح "بيت خبرة" للكثير من الدول على مستوى المنطقة، كما أن الزيارات الميدانية لوفد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى دولة العراق والالتقاء بوزير الداخلية العراقي، والجهات المعنية وعرض التجربة المصرية للاستفادة منها، والتى أسفرت عن نجاح كبير في عدم اقتصار دولة العراق على المكافحة فقط وأصبح الاهتمام حاليًا بمنظومة علاج وتأهيل مرضى الإدمان وخفض الطلب على المخدرات، على غرار التجربة المصرية، موجهًا الشكر لوزيرة التضامن على أوجه الدعم لدولة العراق في مجال خفض الطلب على المخدرات.



من جانبه توجه وفد دولة العراق الشقيقة بالشكر لوزيرة التضامن على دعمها في كيفية الاستفادة من تجربة وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان في بناء قدرات الكوادر العاملة في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان والتمكين الاقتصادي للمتعافين من تعاطى المواد المخدرة، وأيضًا دبلوم خفض الطلب على المخدرات التي ينفذها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع جامعة القاهرة.