رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتجاجات فى أوكرانيا بسبب إلغاء خطة تسريح الجنود الذين خدموا فترة طويلة

الجيش الأوكرانى
الجيش الأوكرانى

اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء أوكرانيا، بعد أن ألغى المشرعون الأوكرانيون بندا في مشروع قانون كان من شأنه أن يمنح الجنود، الذين قضوا فترات طويلة في القتال على الخطوط الأمامية فرصة للعودة إلى ديارهم، حسبما أفادت صحيفة الجارديان اليوم الخميس.

وكانت الموافقة على مشروع القانون تمت بالقراءة الأولى في البرلمان في فبراير الماضي، وتضمنت تلك المسودة خطط التسريح، بعد مناقشة سياسة التجنيد لأكثر من عام.

حذف البند بعد استئناف من قائد الجيش ووزير الدفاع

لكن هذا البند تم حذفه قبل قراءته الثانية أمس الأربعاء، بعد استئناف من قائد الجيش ووزير الدفاع، حسبما قالت إيرينا فريز، عضو لجنة الدفاع البرلمانية.

وأدى هذا التراجع على الفور إلى انتشار الغضب في جميع أنحاء أوكرانيا، البلد الذي أنهكته سنوات الحرب، وهدد بإضعاف الروح المعنوية في القوات المسلحة المنهكة.

 

 

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية: الجيش يعارض هذا البند

وقال دميترو لازوتكين، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء على التليفزيون الرسمي: إنه "من المستحيل حاليًا إضعاف قوات الدفاع"، مضيفًا: "لا يمكننا اتخاذ قرارات متسرعة الآن"، موضحا معارضة الجيش هذا البند.

 

القادة العسكريون مارسوا ضغوطًا على السياسيين للتخلي عن المشروع

وذكرت "الجارديان" أن القادة العسكريين مارسوا ضغوطًا على السياسيين للتخلي عن مشروع تعديل كان من شأنه أن يمنح الجنود الذين يخدمون أكثر من 36 شهرا إمكانية تسريحهم من الخدمة. وألغيت العديد من المزايا المالية للجنود أيضًا من مشروع القانون، وستقوم الحكومة بدلًا من ذلك بمراجعة "آليات تناوب الأفراد العسكريين".

ووصف الجنود الأوكران القرار: بأنه "كارثة وتطور قاس"، لأن تحديد موعد للتسريح للعديد من الجنود بمثابة مصدر دافع لمواصلة القتال.

واعترفت وزارة الدفاع يوم الأربعاء بأن إيجاد طريقة لإغاثة الجنود أمر "ضروري". وقال المتحدث باسم لازوتكين: "من الواضح أن الأشخاص الذين يقاتلون منذ البداية ويحافظون على الدفاع منذ عام 2022، أصبحوا متعبين ومرهقين".

وتقاتل القوات المسلحة الأوكرانية منذ عام 2014، عندما استولى الانفصاليون المدعومين من روسيا على المناطق الحدودية.

ثم شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق في فبراير 2022، حيث انخرطت قوات كييف الآن عبر خط أمامي مترامي الأطراف يبلغ طوله 1000 كيلومتر (600 ميل) في الشرق والجنوب.