رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الموساد يؤكد لحكومة نتنياهو استحالة التفاوض على إطلاق سراح جميع المحتجزين

رئيس الموساد
رئيس الموساد

سلطت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الخميس، الضوء على مسار المفاوضات الحالية بين حماس وإسرائيل بشأن هدنة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى، مبرزة تصريحات رئيس الموساد بأنه يستحيل التفاوض مع الحركة الفلسطينية على جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة في ظل رفض حماس الاقتراح الأمريكي بالخصوص.

رئيس الموساد: في أحسن الأحوال يمكن إطلاق سراح 40 شخصًا

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير لها، أن  رئيس الموساد ديفيد بارنيا، وهو أحد المسئولين الإسرائيليين المشاركين في المفاوضات، أبلغ وزراء الحكومة الإسرائيلية في اجتماع رفيع المستوى أمس الأربعاء، "أن إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين الـ133  في اتفاق هدنة واحد سيكون مستحيلًا، وفي أحسن الأحوال يمكن إطلاق سراح 40 شخصًا".

وقالت الصحيفة إن تعليق بارنيا يضاف إلى سلسلة من التقارير المحيطة بالمحادثات غير المباشرة الجارية في القاهرة بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك مؤشرات على أن الحركة رفضت اقتراحًا أمريكيًا لاتفاق مرحلي وستعرض بدلًا من ذلك خطتها الخاصة.

 

 

 

تفاصيل المفاوضات

وركزت الصحيفة على تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية، يقول إن الجانبين يتفاوضان على اتفاق مرحلي يكون بموجبه النساء والأطفال والمسنون أو أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية هم أول من يتم إطلاق سراحهم، تليها المزيد من التنازلات الإسرائيلية مقابل الجنديات، ثم الجنود الذكور والمدنيين، وأخيرًا رفات حوالي 30 محتجزًا يُعتقد أنهم قتلوا.

ولفت التقرير إلى أن بارنيا كان يرد على وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد أمسالم، الذي قال إنه سيعارض التوصل إلى اتفاق مرحلي. 

وأكد "أمسالم" موقفه في مقابلة مع إذاعة الجيش أمس الأربعاء، قائلًا: "إن إطلاق سراح بعض المحتجزين فقط سيجعل من الصعب إخراج الباقين".

وقال التقرير التليفزيوني: "إن الوزراء أدركوا أن هناك "احتمالًا ضعيفًا" لقبول حماس بالاقتراح الأمريكي الحالي لصفقة هدنة الرهائن" .

 

 

وتهدف المفاوضات الجارية في القاهرة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق يضمن على الأقل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة أسابيع يتم خلاله إطلاق سراح المحتجزين. 

ومن المتوقع أن تزيد إسرائيل المساعدات الإنسانية لغزة وتطلق سراح مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تعتقلهم، بمن فيهم المتهمون في جرائم قتل، وفقًا لتايمز أوف إسرائيل.

نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات

 

وفي حين أصرت حماس على أن يكون أي وقف لإطلاق النار دائمًا وانسحاب جميع القوات من غزة، أشار التقرير إلى أن الحركة ستكون على استعداد للمضي قدمًا في إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين المتبقين قبل أن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب وسحب جميع القوات.

وتعد المطالبة بالسماح لسكان غزة بالوصول دون قيود للعودة إلى شمال القطاع، وهو ما تعارضه إسرائيل، لا تزال نقطة خلاف رئيسية، وفقًا للمسئولين.

ونُقل عن وزيرة المواصلات ميري ريجيف قولها خلال الاجتماع: "إذا لم يكن هناك خيار سوى إعادة سكان شمال غزة من أجل استعادة المحتجزين، فيجب القيام بذلك. سوف يعودون إلى الشمال على أي حال في النهاية".

وزير العدل يعارض الإذعان لطلب عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع

وذكرت "القناة 12" أن وزير العدل ياريف ليفين يعارض الإذعان لطلب عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، وقال: "سوف يؤدي ذلك إلى تآكل إنجازات الحرب".

وقال مسئولون إسرائيليون لرويترز: "إن إسرائيل وافقت على تقديم تنازلات بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، لكنهم يعتقدون أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق".

وقال مسئولان إسرائيليان لرويترز مطلعان على المحادثات: "إنه بموجب الاقتراح الأمريكي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية".

وفي المقابل، يقولون، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء المحتجزين من النساء وكبار السن والمرضى الذين ما زالوا يحتجزونهم على قيد الحياة.

ووفقًا للتقارير التي نقلتها شبكات تليفزيونية أخرى يوم الأربعاء، قالت حماس: "إن لديها إمكانية الوصول إلى أقل من 40 أسيرًا على قيد الحياة ليسوا جنودًا أو رجالًا في سن الخدمة العسكرية، وبالتالي ستخفض عدد المحتجزين الذين ترغب في إطلاق سراحهم".