رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع عرض مسلسل "جودر".. كيف تأثر الأدب الغربي بحكايات ألف ليلة وليلة؟

حكايات ألف ليلة وليلة
حكايات ألف ليلة وليلة

خطف مسلسل "جودر" لياسر جلال، إليه الكثير من الأنظار، خلال عرضه ضمن موسم مسلسلات رمضان 2024، على قناة On و On drama، ونستعرض في السطور التالية، كيف تأثر الكتاب والأدب في الغرب بـ حكايات ألف ليلة وليلة أو بـ الليالي العربية، كما يطلق عليها البعض. 

كيف تأثر الكتاب في الغرب بحكايات ألف ليلة وليلة؟

منذ أن ظهرت أول ترجمة لـ حكايات ألف ليلة وليلة في الغرب، لـ "أنطوان جالان" إلى الفرنسية ما بين عامى 1704-1717  وقد جذبت حكايات ألف ليلة وليلة خيال المبدعين والكتاب حول العالم، ونالت رواجًا كبيرًا بين الكتاب في أوائل القرن الثامن عشر، وبعدها تم نقلها للكثير من اللغات حول العالم.

ووفقًا لموسوعة "ألف ليلة وليلة" لـ "أورليش مارزوف" و"ريتشارد فان ليفن"، ومن ترجمة الكاتب سيد إمام، فإن فولتير قال إنه لم يصبح قاصاً إلا بعد أن قرأ "ألف ليلة وليلة" أربع عشرة مرة، وتمنى أن يصاب بفقدان الذاكرة، حتى يعيد قراءتها ليستمتع بها مرة أخرى.

كيف تأثر الكتاب في الغرب بحكايات ألف ليلة وليلة؟

فيما يعترف الكاتب الشهير جابرييل جارثيا ماركيز، بفضل حكايات ألف ليلة وليلة، على مشواره الأدبي، قائلًا: "لولا عثورى مصادفة فى مكتبة جدى على كتاب مهمل، أوراقه صفراء، تكاد تتمزق من فرط قدمه بعنوان ألف ليلة وليلة ما كان لى أن أصبح أديبا، إن هذا الكتاب هو ما صنع منى أديبا بعد أن سحرتنى حكاياته".

روايات عالمية مستوحاة من كتاب “ألف ليلة وليلة”

فيما يشير الكاتب والمترجم ماهر البطوطي، في كتابه "الرواية الأم: ألف ليلة وليلة في الآداب العالمية" إلى أن حكايات ألف ليلة وليلة منحت الأدب الغربي، سِحرًا شرقيًّا خلَّابًا، يَتجاوز المكان والزمان لتتربع الحكايات على عرش الأدب العالمي.

روايات عالمية مستوحاة من كتاب “ألف ليلة وليلة”

ويؤكد الكاتب ماهر البطوطي أن "ألف ليلة وليلة" هي المنهل الأول الذي استقى منه كُتّاب الغرب حكاياتِهم، وهي البوصلة الأولى نحوَ خيالٍ جامح لا حدودَ له، مشيرًا إلى أن الكثير من الأعمال الأدبية الغربية ألقت بطلالها على الكثير من رويات الأدب الغربي، مثل روايةِ «النائم يستيقظ» للكاتب «هربرت جورج ويلز» وهي المستمدة من حكاية «النائم اليَقظان» في «ألف ليلة وليلة».

وأيضًا روايةِ "البحث العظيم"، وفيها يَستمد "ويلز" صورًا من "ألف ليلة وليلة" ليصوِّر قُدرةَ العجائب على تشكيل الحياة وتنظيمها على نحوٍ لا يُوفِّره الواقع؛ ورواية "فنجانز ويك" التي صور فيها "جيمس جويس" الحياةَ الليلية ببراعةٍ فائقة بفضلِ اطِّلاعه على الأدبيات العالمية التي تَتناول حياةَ الليل، وعلى رأسها ليالي "ألف ليلة وليلة".