رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بحلول تذكار مرتينوس بابا روما

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بحلول تذكار مرتينوس بابا روما، الذي كان ممثلاً للكرسي الروماني في القسطنطينيّة. ثم انتخب أسقفاً لروما سنة 649.

وإذ كان كرسي أورشليم شاغراً منذ زمن طويل بوفاة بطريركه القدّيس صفرونيوس سنة 638، وكذلك كرسي إنطاكية، أقام القدّيس مرتينوس يوحنا، أسقف فيلادلفيا، قائمقاماً على الكرسيين البطريركيين المذكورين، اللذين نهكتهما اضطرابات الهراطقة، آمراً "بقوة السلطان الرسولي الذي منحه إياه المسيح، بواسطة القدّيس بطرس، ان يقوّم الاعوجاج، وأن يرسم في كل مدينة أساقفة وكهنة وشمامسة".

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لماذا جَعْلِه ملكًا؟ ألم يكن ملكًا، هو الذي لم يرد أن يصبح كذلك؟ نعم، لقد كان كذلك. ولكن ليس ملكًا كما يختاره الناس، فهو الملك الذي يعطي الناس القدرة على الحكم. ربّما أراد الرّب يسوع هنا أيضًا، أن يقدّم لنا درسًا، هو الذي كانت تصرفّاته كلّها دروسًا... ربّما تعني عبارة "يهمّون باختطافه" أنّهم أرادوا تقريب موعد ملكوته. في الواقع، لم يأتِ ليملك في هذا الوقت، كما سيفعل لاحقًا، كما نردّد في الصلاة: "ليأت ملكوتك!". كابن الله، وكلمة الله، الكلمة التي من خلالها صنع كلّ شيء، هو يملك دائمًا مع الآب. ولكنّ الأنبياء تنبّأوا عن ملكوته كونه المسيح الذي صار إنسانًا، والذي جعل من المؤمنين به مسيحيّين. سيكون هنالك إذًا مملكة للمسيحيّين، تتكوّن في الوقت الحاضر وتتحضّر وقد اشتراها المسيح بدمه. 

وسوف يظهر هذا الملكوت فيما بعد، عندما يتألّق بهاء القدّيسين بعد الدينونة التي سيصدرها الرّب يسوع المسيح. وقد قال الرسول عن هذا الملكوت: "حِينَ يُسَلِّمُ المُلْكَ إِلى اللهِ الآب" . والرّب يسوع هو القائل: "تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم:". ولكنّ التلاميذ والحشود الذين آمنوا به اعتقدوا أنّه أتى ليملك في ذلك الزمن. كان هذا يعني تقريب التوقيت الذي أعدّه سابقًا لكي يعرّف عنه ويظهره في الوقت المناسب عند انقضاء الدهر.