رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم السبت.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول تذكار القدّيس مرتينُس الأوّل

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول تذكار القدّيس مرتينُس الأوّل، البابا الشهيد، الذي ولد في إيطاليا (في مدينة تودي من ولاية أومبريا)، انخرط في سلك الاكليروس الروماني واختير عام 649 أسقفاً على السدة البطرسية. وقد دعا في السنة نفسها إلى عقد مجمع حُرِمَت فبها بدعة المونوتيليين القائلين بإرادة واحدة في المسيح. ألقى الإمبراطور كونستانس  القبض عليه ونقله إلى القسطنطينية، حيث تحمل الآلام الكثيرة. ونفي أخيراً إلى البوسفور. توفي عام 656.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: في مساء القيامة، يوم الأحد، اليوم الأوّل من الأسبوع قد ظَهَرْتَ للأحد عشر، والأبواب موصدة بالظّلمة وقد نفخت فيهم من جديد  نَفَس الحياة الأوّل  الّذي كنّا قد فقدناه في فردوس عدن وقد منحته لنا بواسطتهم. 

أنا الّذي، في عمق نفسي، أترك أبواب الرُّوحِ مُقفَلَةً بوجه كلمتك والّذي يمكث دون نورٍ في الظّلمات كما في مسكن العتمة  لا تسمح يا ربّ، أبدًا ودائمًا، بأن يساكنني الشّرير تحت سقفي دون نور لكن افتح حجرة العرس في قلبي، واجعلها تشعّ بأنوارك البهيِّ.

هذا وترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس عيد البشارة المجيد، وتدشين كرسي الكأس، بكنيسة السيدة العذراء مريم أم النور بالقطنة.

شارك في الصلاة الأب جيروم نصير، راعي الكنيسة، والأب يوأنس صابر، حيث تناول الأنبا توما في عظته إنجيلِ عيدِ البشارة، تكلّم الملاكُ جبرائيل ثلاثَ مرّاتٍ وخاطبَ مريمَ العذراء.

في المرّة الأولى، عندما حيّاها، قال: "افرَحي، أَيَّتُها المُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ". سبب الفرح وسبب السّرور يتجلّى في كلمات قليلة وهي: الرّبُّ معكِ. أيّها الأخ، وأيّتها الأخت، يمكنك أن تسمع اليوم الكلمات نفسها موجّهة إليك، ويمكنك أن تتبنّاها في كلّ مرّة تقترب فيها من مغفرة الله، لأنّ الرّبّ يقول لك هناك: "أنا معك".

كلّم الملاك مريم للمرّة الثانية، وإذ اضطربت من سلامه، قال لها: "لا تَخافي". في الكتاب المقدّس، عندما يقدّم الله نفسه لمن يقبله، هو يحبّ أن يقول هاتين الكلمتين: لا تخف، قالها لأبرام، وكرّرها لإسحاق، وليعقوب وهكذا دواليك، وصولاً إلى يوسف ومريم. بهذه الطّريقة هو يرسل لنا رسالة واضحة ومعزّية، وهي: في كلّ مرّة تنفتح فيها الحياة على الله، لا يمكننا بعدها أن نبقى رهائن للخوف.