رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة المارونية تحتفل بتذكار أعجوبة أيقونة المسيح في بيروت

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول تذكار أعجوبة أيقونة المسيح في بيروت، ويُخبِر الأسقف أثناسيوس الذي حَضَرَ المَجمَع المسكوني السابع سنة 787، عن أعجوبَةٍ جَرَت في بيروت، قال: “كانت أيقونَة السيد المسيح مُعَلقةً في أحدِ المنازل التي صارَت لِغيرِ المسيحيين وقد شاءَ أحَدَهم أن يَطعَنَها بِحربَةٍ فَنَزَلَ مِنها دَمٌ بِشَكلٍ خارق العادة شَفى الكثيرين من المرضى. وهَذه الأعجوبة مشهورة ومعروفة في التاريخ المسيحي”. 

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: حيث تكثر العلامات والشهادات، يقلّ استحقاق الإيمان... لذلك لا يجترح الله الأعمال العجيبة إلاّ متى كانت ضروريّة جدًّا لحثّ الناس على الإيمان. لذلك، ولئلاّ يُحرم تلاميذه من استحقاق الإيمان فيما لو اختبروا بأنفسهم حدث قيامته قبل ظهوره لهم، رتّب الربّ يسوع الأمور لكي يؤمنوا من دون أن يروه بنفسه.

فقد أظهر لمريم المجدليّة أوّلاً القبر الفارغ، ثمّ أعلمها من خلال الملائكة، لأنّ "الإِيمان إِذًا مِنَ السَّماع"، كما قال القدّيس بولس. فأراد أن تؤمن بالسَّماع قبل أن ترى؛ وعندما رأته، كان بشكل بستاني، وذلك لكي ينجز تعليمها بالإيمان.

أمّا بالنسبة إلى التلاميذ، فإنّه أرسل إليهم أوّلاً النسوة القدّيسات لتقلن لهم إنّه قام من بين الأموات. وجعل قلْبَيّ تلميذيّ عمّاوس متّقدًا بالإيمان قبل أن يكشف عن ذاته لهما . ثمّ وبّخ كلّ تلاميذه لعدم إيمانهم. أمّا بالنسبة إلى توما الذي أراد أن يلمس جروحاته، فقال له: "أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا".