المطران عطا الله حنا : " القدس مدينة السلام ولكن سلامها مغيب بغياب العدالة"

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الخميس، وفدا كنسيا من الكنيسة الارثوذكسية الروسية والذين يزورون الأراضي المقدسة في هذه الأوقات.

واستقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومتحدثا عن روحانية هذه الأيام المقدسة والتي نستعد فيها لاستقبال الصوم الأربعيني المقدس.

وأضاف: نرفع الصلاة والدعاء من اجل السلام في اوكرانيا وتوقف الحرب فيها كما ونصلي من اجل الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا والتي تتعرض للاضطهاد والاستهداف بطريقة بشعة غير مقبولة وغير مبررة مطالبين العالم المسيحي والعالم الانساني بأسره بأن يكون له موقف واضح تجاه هذه الاضطهادات وان يكون هنالك عمل حثيث من اجل ان يتوقف استهداف الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا والتي يرأسها سيادة المتروبوليت اونوفريوس .

وتابع: اما مدينة القدس فهي مدينة السلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن اين هو سلام القدس في ظل سياسات عنصرية تستهدف المقدسيين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين ، ففي القدس هنالك استهداف للمقدسات وللفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم ، ولا يمكن ان يكون هنالك سلام بدون القدس ولا يمكن ان يكون هنالك سلام بدون العدالة والعدالة في مفهومنا تعني انهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني الذي يحق له ان يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .

واردف: اما غزة المنكوبة فتحتاج الى التفاتة خاصة حيث ان هنالك 80% من ابنية غزة قد دمرت وسكان غزة بغالبيتهم الساحقة اصبحوا لاجئين ومشردين في بلدهم وسياسة التجويع متفاقمة والاوضاع الانسانية في غاية التعقيد ، واهل غزة يعانون من الترويع والحصار والقصف فالالام والاحزان والدماء والدموع منتشرة في كل مكان ..معكم ومع كل الكنائس المسيحية في العالم وعشية بدء الصوم الكبير نطالب بوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار .

واختتم: نحن لسنا دعاة حروب ولا نؤمن بالحروب ونرفض ثقافة القتل والانتقام والارهاب والعنف ، نحن نؤمن بالسلام والعدالة والمحبة ونصرة الانسان المتألم والمظلوم ومن منطلق قيمنا المسيحية ننادي العالم بأسره بأن يتضامن مع شعبنا وان يطالب الجميع بتحقيق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة لكي ينعم الفلسطينيون بما يستحقونه من عيش كريم بحرية وامان ..