رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بحلول الخميس الرابع من الزمن الأربعينيّ

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الخميس الرابع من الزمن الأربعينيّ، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كيف استطاعَ موسى أن يقولَ: "هل كانَ مِثلُ هذا الأمرِ العَظيم أَو هل سُمِعَ بمِثلِه؟ وهل سَمعَ شَعبٌ صَوتَ إلهٍ يَتَكلّمُ مِن وَسَطِ النار، كما سَمِعتَ أنتَ، وبَقِيَ على قَيدِ الحيَاة؟". لقد أكّدَ إشعيا وآخرون كُثُر أنّهم رأوا الله. 

إذًا، ماذا تعني هذه الكلمات الي قالَها المخلِّص؟ لقد أرادَ أن يعطي اليهود أفكارًا أكثر صحّة ودقّة عن الله، من خلال تعليمهم بأنّ الله لا يملك صوتًا ولا وجهًا؛ إنّما هو يفوق كلّ الوجوه وكلّ اللغات الممكنة. في الواقع، إنّ هذه الكلمات: "أَنْتُم مَا سَمِعْتُم يَومًا صَوتَهُ" لا تعني أنّ الله يملك صوتًا، ولو غير مفهوم بالنسبة إلى البشر؛ كما أنّ هذه الكلمات الأخرى " ولا رَأَيْتُم مُحَيَّاه" لا تعني أنّ الله يملك شكلاً مميّزًا، ولو غير مرئي للبشر؛ إنّما أرادَ بذلك أن يثبتَ أنّ الله لا يملك صوتًا ولا وجهًا وإنّ صوت الله لا يُسمعُ من خلال أذنيّ الجسد إنّما من خلال ذكاء القلب الّذي نناله بواسطة الرُّوح القدس. 

لذلك فإنّ اليهود لم يسمعوا ذلك الصّوت الرّوحيّ لأنّهم كانوا يرفضون أن يُحِبّوه وأن يطيعوا وصاياه؛ كما إنّهم لم يتمكّنوا من رؤية محيّاه لأنّ هذا الوجه الأقدس لا يُرى بعيون الجسد بل بعينيّ الإيمان والحب.

من جهة أخرى، أقام التكوين القبطي الكاثوليكي، بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، بدولة الكويت، بقيادة الأب يسى زكريا، راعي الكاتدرائية، وخدّام التكوين، مسابقة "لوغوس" في الإصحاحات الخامسة عشر الأولى من إنجيل ربنا يسوع المسيح، بحسب القديس لوقا، لأبناء التكوين القبطي، من الصف الثالث الابتدائي، وحتى الصف الثالث الثانوي.

جدير بالذكر أن برنامج "لوغوس" في مراحله، يهدف إلى جمع العائلة حول كلمة الله، فيكون جزء من التعليم في موعد التكوين بالكنيسة، والجزء الأكبر: على المخدوم، وأسرته، حتى يتمكن الجميع من متابعة قراءة كلمة الله، على مدار الأسبوع، كما يتم تنظيم مسابقة كتابية من حين لآخر، لتقييم مستوى أبناء التكوين القبطي، وتزكية روح المنافسة حول كلمة الله.