رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

120 ألف أسرة تعانى من مجاعة حقيقية فى شمال قطاع غزة

غزة
غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن أن 120 ألف أسرة تعاني من مجاعة حقيقية شمال القطاع الفلسطيني، وأن 80% من المنازل في غزة وشمالها باتت غير صالحة للسكن.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في بيان إن "قطاع غزة يعيش حرب تجويع إسرائيلية، وإن 120 ألف أسرة تعاني من مجاعة حقيقية في شمال القطاع".

وأضاف: "لم تدخل مساعدات والاحتلال تعمد ذلك في إطار سياسة التطهير العرقي" مشيرًا إلى أن "الجميع أصبحوا مرهونين لسياسة الاحتلال".

وتابع البيان أن "المساعدات التي أنزلت جوًا لا تكفي، والاحتلال يعوق إدخال المساعدات ويجب تفعيل عمل معابر قطاع غزة".

وأردف: أن "الاحتلال تعمد حرب التجويع كجزء من حربه الشاملة على القطاع".

وختم البيان: "مع نذر المجاعة شمالي غزة فإن أي جهد يمكن أن يسد رمق الناس".

وارتفعت أمس حصيلة الأطفال الشهداء في غزة جراء نقص الغذاء إلى تسعة عشر طفلًا، وسط تحذيرات من تفاقم هذه الأرقام بسبب الحصار المتواصل وحرب التجويع التي تشنها الدولة الصهيونية ضد السكان المدنيين.

ودخلت الحرب في غزة يومها الـ155، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف خاصة على خان يونس ورفح جنوبا، فيما تتفاقم الظروف الإنسانية المأساوية بالقطاع بفعل انعدام الغذاء والمياه.

ولا تسمح سلطات الاحتلال بدخول شاحنات المساعدات من مصر إلا بكميات ضئيلة، حسب الأمم المتحدة التي تحذر من أن 2.2 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون سكان القطاع الصغير مهددون بمجاعة مع نقص كبير في الغذاء ومياه الشرب.

 

الصليب الأحمر: حرب غزة دمرت "كل معاني الإنسانية المشتركة" 

في غضون ذلك، صرحت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، بإن الحرب في قطاع غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة".

وقالت سبولياريتش، في بيان، إنه بعد خمسة أشهر من الحرب "يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة، ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه".

وأضافت أن "هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة".

وذكرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه "يجب على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، أن تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، أو أن تسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق".

ورأت رئيسة اللجنة أن "تدفقًا منتظمًا وكبيرًا للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل" في غزة، داعية الأطراف إلى "القيام بعملياتهم العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا" ويحترم القانون الإنساني الدولي.

وشددت على أن "هذا هو الخط الفاصل بين الإنسانية والهمجية".