جامعة بنى سويف التكنولوجية تستضيف قافلة الثقافة الكورية لتعزيز التبادل الثقافى
استقبل الدكتور جان هنري حنا، رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية، أوه سونج هو، المستشار الثقافي لسفارة كوريا الجنوبية، ومدير المركز الثقافي الكوري بمصر على رأس وفد كوري لتعزيز التبادل الثقافي ضمن فعاليات قافلة الثقافة الكورية التي تنظمها جامعة بنى سويف التكنولوجية بالتعاون مع المركز الثقافي الكوري لأول مرة بالجامعات التكنولوجية وجامعات الصعيد لمعايشة بعض الأجواء الكورية من أجل توفير فرصة لطلاب الجامعة لتجربة وتذوق الثقافة الكورية عن قرب.
تهدف القافلة لتعزيز فرص التبادل الثقافي والفكري وتوسيع الآفاق وتبادل الأفكار، للمساهمة في تعميق العلاقات بين الشعبين المصري والكوري، ونشر الثقافة الكورية على نطاق واسع ما يسهم في تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين البلدين.
وعلى هامش اللقاء بحث الطرفان إمكانية تأسيس فرع للمركز الثقافي الكوري داخل الجامعة لتوطيد العلاقات العلمية والثقافية مع دولة كوريا الجنوبية الصديقة، ما يفتح المجال لتنفيذ مزيد من مشروعات التعاون وتحقيق التواصل المستمر مع الجانب الكورى لاتخاذ خطوات جادة تهدف لخلق قصص نجاح مشتركة.
وتضمنت الفعاليات تجربة ارتداء الزى الكوري التقليدي “الهانبوك”، وهو الزى الخاص بالتراث الثقافي الكوري، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة الكورية لعدة قرون، وتطور ليدخل عالم الأزياء في العصر الحديث، ويتميز "الهانبوك" بالأقمشة الفاخرة والألوان الهادئة، والخطوط الرقيقة، وللتعريف به تم تنظيم ورشة لتجربة ارتدائه، وهو ما وجد إقبالًا كبيرًا من جانب الطلاب الذين حرصوا على أخذ الصور التذكارية به، كما أكدوا إعجابهم بتجربة الملابس الكورية التقليدية، والتعرف عن قرب على ملمح من ملامح الثقافة الكورية.
ومن بين الفعاليات معرض التراث الكوري، الذي يتضمن الآلات الموسيقية التقليدية الكورية، وعناصر الحياة اليومية المعيشة في كوريا قديمًا، و"الهانجي"، وهو الورق التقليدي المصنوع يدويًا ويطلق عليه أيضًا "الورق الأبيض"، حيث يمثل القلب النقي والروح القوية للكوريين.
وتضمن المعرض جناح الواقع الافتراضي VR، حيث سيتاح للطلاب فرصة الاستمتاع بالمناظر الخلابة والتراث الرائع في كوريا، واستمتع الطلاب بتجربة الألعاب الكورية التقليدية (توهو، يوت نورى، تشيجى تشاجى)، وغيرها من الألعاب الكورية الممتعة.
كما تم عرض الفيلم الكوري بعنوان "جروي العزيز" بهدف تقديم تجربة فريدة تلبي شغف طلاب الجامعة بالسينما الكورية، ما تتميز به من قصص ثرية وإبهار بصري وعمق عاطفي.
وأقامت القافلة ورشة «تزيين المراوح الكورية التقليدية وعرق اللؤلؤ الجميل»، كما أتاحت الفرصة للطلاب لتذوق مجموعة متنوعة من الأطعمة الكورية واستكشاف مزايا الطعام الكورى الذى بات يحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالم بفضل اعتماده بشكل أساسى على الخضروات الطازجة.
وكان الأدب الكوري حاضرًا بقوة، من خلال جناح الكتب الكورية، حيث تمكن الطلاب من متابعة شغفهم لاستكشاف الهوية الثقافية الكورية من خلال الأدب، بالإضافة إلى إقامة ورشة الكتابة بالخط الكوري لتعريف بأساسيات الخط الكوري وأشكاله الجمالية، وأبدى الطلاب إعجابهم الشديد بتصماميم الخط الكوري وخطوطه المتنوعة، وتعلم المشاركون خلال ورش العمل كيفية استخدام الفرشاة في كتابة الحروف الكورية وتحويلها إلى عمل فنى أقرب إلى اللوحات والصور الرائعة التي تنبض بالحياة والحركة، وتستخدم فيها ألوانا وأشكالا مختلفة.
وأشاد الدكتور جان بالتطور السريع الذي تشهده العلاقات المصرية الكورية في العديد من المجالات المتنوعة، بما في ذلك السياحة والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات والصناعة وغيرها، مؤكدًا أن القافلة توفر مساحة مفتوحة لمعايشة بعض الأجواء الكورية، من أجل توفير فرصة لطلاب الجامعة لمعرفة الثقافة الكورية عن قرب وتعزيز التبادل الثقافي والصداقة بين البلدين.
وأعرب أوه سونج هو، عن سعادته بتنظيم قافلة الثقافة الكورية، لافتًا إلى أن الفعاليات تستهدف التعريف بمكونات الثقافة الكورية، وتعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين مصر وكوريا، وأضاف أن تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الإبداعية والفنية يعد حجر الزاوية في العلاقات الثقافية بين البلدين، اللذين يزخران بتاريخ غني وتراث ثمين، معربًا عن أمله في أن تلبي فعاليات قافلة الثقافة الكورية تطلعات طلاب جامعة بنى سويف التكنولوجية وأن تسهم في توسيع معارفهم حول كوريا، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لنشر الثقافة الكورية، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات التي من شأنها تعزيز التبادل الثقافي بين مصر وكوريا الجنوبية.
وضم وفد المركز الثقافي الكوري مديري الفعاليات الثقافية، والمنسقين الإداريين، وشارك في الحدث من الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" مسئولي برنامج التطوع.
