رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: مخطط تقسيم غزة يتعارض مع مبادئ طوكيو ويثير المخاوف بشأن الوجود الإسرائيلى

غزة التي دمرها الاحتلال
غزة التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي

قالت صحيفة "لوريان توداي"، اليوم الخميس، إن المخطط الإسرائيلي بتقسيم قطاع غزة إلى قسمين، يتعارض مع مبادئ طوكيو التي حددها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكجورك في نوفمبر الماضي.

إسرائيل تخطط لتقسيم قطاع غزة إلى قسمين

وأشارت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "إسرائيل تخطط لتقسيم قطاع غزة إلى قسمين"، إلى أن مبادئ طوكيو، ترفض التهجير القسري للفلسطينيين أو إعادة الاحتلال أو تقليص مساحة غزة. وتؤكد وضع غزة كأرض فلسطينية، وعلى عدم وجود تهديد أمني لإسرائيل من القطاع، وترفض الحصار وفصل المدنيين عن حماس، وإعفاءهم من المسئولية عن تصرفات الجماعة الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة أن المشهد المتطور في قطاع غزة "يثير المخاوف بشأن الوجود الإسرائيلي المحتمل على المدى الطويل"، وبشكل أكثر إلحاحًا، حول مصير اللاجئين الذين من المتوقع أن ينشدوا الأمان خلال الهجوم المتوقع على رفح.

 

اجتياح رفح يشكل معضلة لإدارة بايدن

 

ورأت "لوريان توداي" أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدما في غزو رفح، رغم الاستنكار الدولي والتحذيرات من حليفها الأمريكي، يشكل معضلة لإدارة بايدن، التي تكافح من أجل تبرير دعمها الثابت لحليفها الإسرائيلي وسط تصاعد الخسائر البشرية الفلسطينية، التي تقترب من 30 ألفًا منذ السابع من أكتوبر 2023.

واشنطن تخطط لإرسال شحنة جديدة من الأسلحة إلى تل أبيب

ونوهت، في الوقت ذاته، إلى أن واشنطن، تخطط لإرسال شحنة جديدة من الأسلحة إلى تل أبيب، بما في ذلك ألف قنبلة من طراز MK-82 تزن 500 رطل "227 كجم".

 

 

تفاصيل مخطط إسرائيل لتقسيم غزة

وكان محللون دفاعيون، نقلًا عن صحيفة وول ستريت جورنال، أفادوا مؤخرًا بأن إسرائيل تخطط لتقسيم قطاع غزة قريبًا إلى قسمين، حيث تقوم بتوسيع طريق بطول 8 كيلومترات يمتد من الشرق إلى الغرب عبر القطاع، جنوب مدينة غزة.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أيضًا أن هذا المشروع يتضمن وضع قاعدة جديدة من الحصى وهدم المنازل على طول الممر.

وإلى جانب تشديد قبضة جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، يسعى هذا المشروع إلى تبسيط تحركات قوات الاحتلال ومنحها قدرًا أكبر من الحركة استعدادًا للهجوم على مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب القطاع، حيث يقيم 1.5 مليون فلسطيني.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر بالفعل على غالبية الطرق الممتدة من الشمال إلى الجنوب

ويسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل على غالبية الطرق الممتدة من الشمال إلى الجنوب، بالإضافة إلى مساحة من الأراضي الممتدة من الشرق إلى الغرب، المتاخمة للطريق الموسع.

كما أبرزت صحيفة "نيويورك ديلي"، التي أشارت إلى أنه من شأن هذا التقسيم أن تؤدي إلى إنشاء ممر عسكري به نقاط تفتيش، مما قد يمنع عودة حوالي مليون فلسطيني إلى الجزء الشمالي من غزة. 

 المسئولون الإسرائيليون يعارضون السماح لسكان القطاع بالعودة إلى حين انتهاء العمليات في الشمال 

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "المسئولين الإسرائيليين يعارضون السماح لسكان القطاع بالعودة إلى حين انتهاء العمليات في الشمال والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح حوالي 130 رهينة محتجزين في غزة".

وأوضحت، أنه بالإضافة إلى ذلك، داخل القطاع، تقوم تل أبيب بتنفيذ "تطهير منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، ولن يسمح للفلسطينيين بدخول هذه المنطقة".

كما أوضحت أن الهدف من هذا المشروع هو "ردع هجمات مماثلة لتلك التي شهدتها حماس في 7 أكتوبر 2023 في إسرائيل".