رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رويترز": زيارة هنية للقاهرة إشارة قوية بأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة مستمرة

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

اعتبرت وكالة "رويترز"، وصول إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـحركة حماس إلى القاهرة هذا الأسبوع؛ لإجراء محادثات يأمل منها سكان غزة أن تؤدي إلى هدنة في القطاع المحاصر، “أقوى إشارة منذ أسابيع على أن المفاوضات مستمرة”.

وقالت الوكالة إن هنية الذي يزور القاهرة في أول زيارة معلنة له منذ ديسمبر، كان التقى مسئولين مصريين يشاركون في الوساطة، لكن حتى الآن لم يُقال سوى القليل علنًا عن المحادثات.

وقال سامي أبوزهري، المسئول الكبير في حماس، إن "إسرائيل تتراجع الآن عن الشروط التي قبلتها بالفعل في بداية فبراير في عرض وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة ووسطاء مصريين وقطريين في باريس".

وأضاف أن "الاحتلال غير مهتم بتحقيق أي اتفاق"، متهمًا نتنياهو بتجاهل مسألة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة في صفقة تبادل الأسرى كل ما يقلقه هو استمرار إعدام الفلسطينيين في غزة".

ولم يصدر رد فوري من المسؤولين الإسرائيليين على هذه التصريحات، بحسب رويترز، التي لفتت إلى تصريح نتنياهو بإنه لن يوافق على "مطالب حماس الوهمية" وإنه إذا أبدت الحركة مرونة فسيكون من الممكن إحراز تقدم.

وقال بيني جانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إن هناك "مؤشرات مبكرة واعدة" على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، لكن إسرائيل ستواصل القتال دون اتفاق.

وقال: "لن نتوقف عن البحث عن طريقة ولن نضيع أي فرصة لإعادة بناتنا وأولادنا إلى الوطن".

 

أسوأ الليالي تمر على سكان رفح

هذا، وسوي مسجد الفاروق وسط مدينة رفح بالأرض وتحول إلى ألواح خرسانية، وتحطمت واجهات المباني المجاورة. وقالت السلطات إن أربعة منازل قصفت في جنوب المدينة وثلاثة في وسطها.

وقالت السلطات الصحية في غزة إنه تأكد استشهاد 97 شخصًا وإصابة 130 آخرين في الهجمات الدموية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، لكن معظم الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض أو في مناطق لم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليها.

وقال السكان إن التفجير هو الأعنف منذ الغارة الإسرائيلية على المدينة قبل عشرة أيام والتي أطلقت سراح "رهينتين" وقتلت العشرات من المدنيين.

وقال جهاد أبوعماد (34 عامًا) الذي يعيش مع عائلته في خيمة: "لم نتمكن من النوم، ولم تتوقف أصوات الانفجارات وهدير الطائرات في السماء". 

وأضاف: "كنا نسمع أطفالًا يبكون في الخيام القريبة، والناس هنا يائسون وعزل، وإسرائيل تظهر قوتها عليهم".

وقالت سلطات غزة إن 20 شخصًا على الأقل استشهدوا أيضًا في قصف منزلين في الجزء الأوسط من قطاع غزة، وهي المنطقة الكبيرة الأخرى الوحيدة التي لم تقتحمها القوات الإسرائيلية بعد في هجومها المستمر منذ خمسة أشهر.

وتشن إسرائيل حربا دموية انتقامية في غزة منذ السابع من أكتوبر، راح ضحيتها حتى الآن ما يقرب من 30 ألف شهيد، وفقًا للسلطات الصحية، مع مخاوف من عدم انتشال آلاف القتلى الآخرين تحت المباني التي تحولت إلى أرض قاحلة.

وهددت إسرائيل بشن هجوم شامل على رفح، آخر مدينة على الطرف الجنوبي لقطاع غزة، على الرغم من المناشدات الدولية- بما في ذلك حليفتها الرئيسية واشنطن- بأن مثل هذا العمل قد يؤدي إلى حمام دم.