إيران لـ"العدل الدولية": نطالب بعدم مساعدة إسرائيل فى انتهاك حق الفلسطينيين
طالب ممثل إيران بـمحكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، دول العالم بعدم مساعدة الاحتلال الإسرائيلي بما يمكنه من الاستمرار في انتهاكاته بحق الفلسطينيين واتخاذ إجراءات سريعة لوقف انتهاكات الاحتلال في غزة.
وشدد ممثل إيران في شهادته أمام قضاة المحكمة الدولية، التي تعقد جلساتها لاتخاذ قرار بشأن العواقب القانونية لممارسات إسرائيل على أراضي فلسطين، على أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك ولا يزال حق الفلسطينيين في تقرير المصير كما يقوض حقوقهم الأساسية في الحياة.
وأضاف: "إسرائيل تمارس التهجير القسري للفسطينيين منذ عام 1948، وبانتهاكاتها في القدس فإنها تقوض هوية الفلسطينيين".
وأكد أن بناء وتوسيع المستوطنات ونقاط التفتيش شكل نظامًا للفصل العنصري وعزل الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن 250 شخصًا معدل القتلى اليومي بالأراضي الفلسطينية المحتلة، يتجاوز كل أرقام قتلى النزاعات في السنوات الأخيرة.
وتطرق ممثل إيران إلى الوضع في غزة، مؤكدًا حسب المنظمات أن الوضع في القطاع الساحلي بات كارثيًا؛ حيث يعيش 2.2 مليون دون غذاء ولا ماء ولا رعاية صحية.
وتواصل محكمة العدل الدولية عقد جلسات الاستماع لليوم الرابع على التوالي، حول التبعات القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتتناول جلسات الاستماع التي ستستمر حتى يوم السبت المقبل، مسائل السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة. وفي حين أن الإجراءات لا تتعلق مباشرة بالحرب في غزة، إلا أنها قد تكثف الضغوط على إسرائيل بسبب حملتها العسكرية هناك.
وإلى جانب إيران، من المقرر أن تدلي تسع دول أخرى بشهاداتها اليوم الخميس، بما في ذلك العراق والصين ولبنان واليابان. بينما تضم تشكيلة الجمعة بريطانيا وقطر والنرويج وغيرها.
وتشارك حوالي 50 دولة - بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي - خلال جلسات الاستماع التي ستستمر ستة أيام وتتناول مسائل السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
المحكمة تستجيب لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2022
وتأتي جلسات الاستماع استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2022. وسوف ينظرون في العواقب القانونية لما تسميه الوثيقة "انتهاك إسرائيل المستمر" لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير؛ و"احتلالها المطول واستيطانها وضمها" للأراضي الفلسطينية؛ و"اعتماد إسرائيل للتشريعات والتدابير التمييزية ذات الصلة".
وتحتل إسرائيل الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة) منذ عام 1967، وتسمي منظمة العفو الدولية هذا الاحتلال بـ"أطول احتلال عسكري وأكثره فتكًا في العالم".
وتقول جماعات حقوق الإنسان، إن الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة "يتعرضون للقوة المفرطة والاعتقالات التعسفية والاستيلاء على الأراضي والمراقبة الجماعية، من بين انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى".
