رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصابو غزة بمستشفى شبين: القنابل كالمطر وشعرنا بالأمان فى مصر

مصابون فلسطينيون
مصابون فلسطينيون

قال مصابون فلسطينيون، يعالجون فى مستشفى شبين الكوم التعليمى بمحافظة المنوفية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى لا تتوقف عن قصف المنازل والأحياء فى كل قطاع غزة، وإن القنابل تتساقط على رءوس المدنيين مثل المطر، وإنهم شعروا بالأمان فقط لحظة عبورهم من معبر رفح ودخولهم الأراضى المصرية.

ووصل ٦ مصابين و٦ مرافقين لهم إلى مستشفى شبين الكوم التعليمى، نظرًا لخطورة حالاتهم الصحية وعجز مستشفيات القطاع عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة. 

وقالت شيماء سعد محمد أبوعطا، مرافقة وعمة الطفلة آمنة، إن أسرتها تعرضت للقصف أثناء تناول وجبة الغداء، وإن نور، شقيقة آمنة، وعمرها ١٦ سنة، أصيبت بكسر فى الجمجمة، بينما أصيبت آمنة بجراح أقل خطرًا، لكنها فقدت سمعها بسبب شدة الانفجار. 

وأضافت، لـ«الدستور»، أن باقى أفراد الأسرة تحولوا إلى أشلاء، ومفقودين، وأنه جرى نقلهم فى بداية الأمر إلى مستشفى الأقصى بدير البلح، ثم جرى تحويل نور، شقيقة آمنة، إلى مستشفى السويس ومنه إلى تونس، وجرى نقل آمنة إلى مستشفى شبين الكوم التعليمى بالمنوفية.

وتابعت: «قبل الحادث تلقينا رسائل على الهواتف من الاحتلال يطلب فيها التوجه إلى وادى رفح، وبالفعل توجهنا إلى هناك واستقررنا فى خيمة نصبناها على أرض جرداء، وقتها ادّعت إسرائيل أنها منطقة آمنة، ولكن بعدها قصفت الوادى منذ الثانية بعد منتصف الليل وحتى الصباح، ما خلّف أكثر من ٣٠٠ شهيد، إضافة إلى آلاف الإصابات».

وأشارت إلى أن ابنة شقيقها، الطفلة آمنة، تستيقظ من نومها فزعًا أكثر من مرة من هول ما مرت به من تجربة قاسية ومريرة يصعب تجاوزها. فيما قالت إيمان ضبش إن رحلتها كانت صعبة، خصوصًا أثناء خروجها من قطاع غزة إلى معبر رفح ومنه إلى المستشفى لتلقى العلاج. وأضافت أنها عقب وصولها المعبر تم تشخيص حالتها مع الموجودين وإرسالهم جميعًا إلى المستشفى لتلقى العلاج فى جميع محافظات مصر، وكان من نصيبها أن تتم استضافتها فى مستشفى شبين الكوم التعليمى.

وأكدت أنها تلقى أفضل معاملة منذ وصولها إلى المستشفى، وأنه جرى تلبية جميع احتياجاتها من ملابس وطعام وعلاج على أعلى مستوى، كما وجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وجّه باستضافة الحالات الإنسانية من غزة ورعايتها فى مصر.

وقالت «أم أحمد»، فلسطينية تتلقى العلاج فى المستشفى، إنها تحظى برعاية فائقة وحسن معاملة من جميع أفراد الأطقم الطبية فى المستشفى. وأوضحت أنها تعانى من جلطة أثرت على حركتها، ولكن تأمل أن تخرج من المستشفى بعد استرداد عافيتها، وأوصت الجميع بالدعاء للمرابطين فى غزة بالنصر واسترداد الأرض، كما أكدت أن المصريين أهل كرم وشهامة.