رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن يُشدد "الخناق" على نتنياهو.. وتوقعات بإجراءات أمريكية غير مسبوقة ضد إسرائيل

بايدن
بايدن

طرحت كاتبة في مقال لصحيفة "ذا ناشونال" الناطقة بالإنجليزية، تساؤلًا عمّا إذا أصبح الرئيس الأمريكي جو بايدن صارمًا مع إسرائيل، مشيرة إلى أن بايدن ربما "شدد الخناق" على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت راغدة درغام، في مقالها، إن هناك انتقادات واسعة للموقف الأمريكي تجاه إسرائيل، ومع ذلك فإن المسئولين في واشنطن يشعرون بالتفاؤل بأن إدارة بايدن ستستفيد من علاقتها بالقادة في إسرائيل، الأمر الذي يؤدي لاتفاقيات مؤقتة ووقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن بايدن أصبح أكثر صرامة من المعتاد تجاه إسرائيل منذ الخميس الماضي، وقال إن "العملية العسكرية في غزة تجاوزت الحدود، ونضغط بشدة للتعامل مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإحباط الهجوم الإسرائيلي المخطط له على رفح الفلسطينية".

وأشارت الكاتبة إلى أنه بالرغم من دعوات واشنطن المتكررة لحد من الخسائر في صفوف المدنيين أثناء الهجوم العسكري، إلا أن هذه الدعوات لم تصل إلى مستوى الإنذار الرسمي. ورأت "درغام" أن إدارة بايدن لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن ممارسة ضغوط ملموسة على إسرائيل.

ولفتت إلى أنه خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التي قام بها مؤخرًا إلى دولة الاحتلال، أظهر الوزير الأمريكي صبرًا عند إعلان نتنياهو في مؤتمر صحفي نية توسيع رقعة العمليات العسكرية والهجوم على رفح التي نزح إليها ما يقرب من مليون ونصف فلسطيني، ولم يهتم نتنياهو بالتوصل إلى تسوية، أو مقترح حل الدولتين، أو حتى دولة منزوعة السلاح.

وبعد استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني، دعت حماس إلى التوصل إلى اتفاق، ومع ذلك، رفضت إسرائيل الاقتراح رفضًا قاطعًا، قائلة إنها لن تسمح للحركة بمواصلة إدارة غزة.

الاعتراف بدولة فلسطين

وأشارت "درغام" إلى أن الجهود الحالية التي تبذلها الولايات المتحدة والدول العربية الرئيسية تهدف إلى توفير ضمانات أمنية لإسرائيل مقابل قبولها بـ"حل الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية.

وفي الأسبوع الماضي، أوضحت الرياض موقفها من خلال بيان صادر عن وزارة خارجيتها، مؤكدة أنها أبلغت الولايات المتحدة بموقفها الثابت بأن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لن تقام إلا بعد اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة، وإنهاء العدوان الإسرائيلي في غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

ورأت أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية في غزة وأماكن أخرى لا تزال تهدد بتصعيد الصراع الحالي في المنطقة، ويمكن أن تكون لعملية رفح عواقب وخيمة، في الوقت الذي لا تزال فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية متوترة.

وتوقعت أن تصدر إدارة بايدن إنذارًا نهائيًا لإسرائيل، من المحتمل أن يتصاعد إلى تدابير غير مسبوقة إذا استمرت حكومة نتنياهو في تحديها، وإذا حدث ذلك، فقد يؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي الوقت نفسه، لم تنجر إدارة بايدن إلى استفزازات إسرائيل- حتى الآن- وهو ما يؤكد أهمية الجهود الدبلوماسية الأمريكية، لا سيما في تهدئة الساسة في لبنان.

وأشارت إلى أن إدارة بايدن مقتنعة بأن حكومة نتنياهو ستصل إلى شكل من أشكال التسوية مع حركة حماس.