رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المقترح الفرنسى للهدنة بين إسرائيل وحزب الله.. هل يأتى بثماره؟

مزارع شبعا - جنوب
مزارع شبعا - جنوب لبنان

في محاولة لإنهاء الصراع الدائر بين لبنان وإسرائيل، قدمت فرنسا اقتراحًا مكتوبًا إلى بيروت يتضمن نهجًا من ثلاث خطوات لوقف الأعمال القتالية والتفاوض على تسوية حدودية، وتدعو الخطة إلى انسحاب جميع الجماعات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك حزب الله، من منطقة عازلة على الحدود، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، وإجراء محادثات مباشرة بين البلدين برعاية الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين الجارين العدوين، اللذين يتبادلان القصف عبر الحدود بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة. ويخشى أن يتحول النزاع إلى حرب شاملة ومدمرة، كما حدث في عامي 1996 و2006.

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"رويترز"، إن الاقتراح تم تقديمه إلى حكومتي لبنان وإسرائيل وإلى حزب الله، الذي يرفض التفاوض رسميًا قبل انتهاء الحرب في غزة. وأضاف أن الهدف هو منع تفاقم الأزمة وإيجاد حل سلمي للنزاع الحدودي.

بنود الهدنة الفرنسية بشأن إسرائيل وحزب الله


وتتضمن الخطة ثلاث خطوات رئيسية تتم على مدار عشرة أيام:
- الخطوة الأولى: وقف العمليات العسكرية من كلا الجانبين، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان.
- الخطوة الثانية: انسحاب الجماعات المسلحة اللبنانية مسافة 10 كيلومترات شمالًا من الحدود، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، ووقف التحليق الإسرائيلي فوق الأراضي اللبنانية.
- الخطوة الثالثة: استئناف المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البرية بطريقة تدريجية وبدعم من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، والتوصل إلى خارطة طريق لإنشاء منطقة خالية من أي جماعات مسلحة غير تابعة للدولة بين الحدود ونهر الليطاني.

ويدعو الاقتراح إلى بذل جهد دولي لدعم الجيش اللبناني بالتمويل والعتاد والتدريب، وإلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجنوب لبنان.

في السياق ذاته، سلم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الوثيقة الأسبوع الماضي لكبار المسئولين في الدولة اللبنانية، بمن فيهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهذا هو أول اقتراح مكتوب يتم تقديمه إلى بيروت خلال جهود الوساطة الغربية المستمرة منذ أسابيع.
وترتبط فرنسا بعلاقات تاريخية مع لبنان، ولديها 20 ألف مواطن في البلاد ونحو 800 جندي ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وقال وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، في مؤتمر صحفي أمس الإثنين "قدمنا مقترحات"، مضيفًا، "أننا على اتصال بالأمريكيين ومن المهم أن نجمع كل المبادرات ونبني السلام".
وأعرب عن أمله في أن تلقى الخطة الفرنسية تجاوبًا من الأطراف المعنية، وقال إنها تعتمد على القرارات الدولية السابقة وتحترم سيادة لبنان. وأضاف أنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.