رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل لبنانى: الاحتلال يوسع الحرب إلى لبنان للتغطية على فشله

الكاتب والمحلل السياسي
الكاتب والمحلل السياسي محمد الرز

قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد الرز، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يتمعن بنهجه العنصري العدواني ضد أبناء غزة بأسلوب انتقامي في سعي منه للتغطية على فشله في تحقيق أي هدف من أهداف حربه ضد القطاع، معتبرًا نتنياهو في هذا المجال يعمل على توسيع ميدان المعركة إلى لبنان من أجل أن يغطي على هذا الفشل.

وأضاف "الرز"، في تصريحات لـ"الدستور": "إن نقل الفرقة 36 إلى الحدود اللبنانية ليس سوى مغامرة جديدة في حرب يعرف هو ومجلس حربه أنها ستكون أقسى وأصعب من حرب غزة"، متابعًا: "ثم أنه، وفي نفس الوقت يقفز فوق كل المعاهدات ويتنكر للاتفاقات في محور رفح، وهنا يمكن طرح السؤال الآتي: هل صحيح أن نتنياهو قادر على مواجهة الموقف الأوروبي والأمريكي في حروبه التي يخوضها على عدة جبهات ويمعن في التمرد على حلفائه الدوليين وخاصة الولايات المتحدة؟ أم أن ما نراه هو ضوء أخضر أمريكي لنتنياهو بالتوحش والتوسع في حربه ضد المنطقة العربية كلها؟".

وتابع: "وما يبرر هذا السؤال هو أن نتنياهو استنجد عقب عملية طوفان الأقصى بدول الأطلسي كلها، ولولا دعمها الشامل له، ولولا الموقف الأمريكي إلى جانبه بالأساطيل والجسور الجوية المفتوحة بالأسلحة والمعدات ومليارات الدولارات، لما استطاع شن حربه، فما الذي استجد كي يفتح شراهته العنصرية اليوم ضد غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا ورفح؟ وماذا وراء لا مبالاته بتهديد السعودية وقف أي تطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وإنذار مصر بتعليق معاهدة كامب ديفيد إذا ارتكب المجازر في رفح؟".

وأشار إلى أن: البعض قد يقول إن نتنياهو الفاشل في غزة، والمهدد بمصيره السياسي يخبط خبطًا عشواء، مؤكدًا أن "التحليل السياسي العلمي يرى ما هو أبعد من ذلك ويطال المنطقة كلها، خاصة أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لم يتوقف بل يزداد بدليل قرار الكونحرس منح إسرائيل 15 مليار دولار، وحمولات من الذخائر وطائرات f 36 الاستراتيجية، رغم كلام بن غفير ضد واشنطن وتلميحات نتنياهو المعترضة على مواقف البيت الأبيض خاصة في ما يخص رفح ولبنان ومشروع صفقة فرنسا لتبادل الأسرى".

وقال المحال اللبناني: "إن الولايات المتحدة تعطي الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة مواقف سياسية، وبالمقابل تفتح ترسانتها بطائراتها وصواريخها أمام الكيان الإسرائيلي، غير أن مسار الحرب يشير إلى أنه مهما كثف نتنياهو من عدوانيته ضد الفلسطينيين، ومهما وسع من حروبه ضد لبنان وغيره، ومهما تلقى من دعم أمريكي وأطلسي، فإنه أصبح أمام خيارين إما أن يفشل عسكريًا فيسقط سياسيًا، وإما أن ينجح عسكريًا فيسقط سياسيًا أيضًا، ولذلك فهو يطيل من أمد الحرب حتى يؤخر هذه النتيجة".