رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| حماس تعود بقوة وتستعيد السيطرة على شمال غزة وتعلن انتصارها على إسرائيل

حماس
حماس

كشف موقع "فاينانشيال وورلد" الجنوب إفريقي، عن أن حركة حماس عادت في شمال غزة مرة أخرى وبدأت تستعيد السيطرة على المنطقة، في ظل احتدام القتال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، لتثار التساؤلات عن مدى فاعلية الحرب الإسرائيلية على القطاع، فلم يحرز جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تقدم على الجبهة منذ فترة طويلة، وتكبد خسائر كثيرة، لتعلن حماس عن انتصارها في معركة شمال غزة.

حماس تفاجئ إسرائيل وتعلن انتصارها فى شمال غزة

وتابعت أن جيش الاحتلال تكبد خسائر كبرى بعد مقتل العشرات من جنوده خلال معارك غزة، وكان أبرزها سقوط 24 مجندا خلال الأسبوع الماضي، ورغم أن إسرائيل زعمت في البداية أنها تنتظر أن تستخدم حماس الأسلحة القليلة التي بحوزتها والقضاء عليها بكل سهولة في الغزو البري، فإن الجيش لم يعد يحرز تقدمًا والمعنويات ضعيفة جدًا.

وأضافت أن حماس عادت لمواقعها السابقة التي اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب منها بسبب استحالة تشكيل دفاع بسبب التضاريس الجغرافية، لكن المعطيات الميدانية تظهر خلاف ذلك، إذ تتكبد إسرائيل خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، في حين أن حماس هي الأفضل تسليحًا حتى الآن، ويبدو أنها كانت تستعد لذلك منذ فترة طويلة.

وأعلنت حماس هذا الانسحاب باعتباره الهزيمة العسكرية للجيش الإسرائيلي وبداية نهاية الحرب، وقاموا على الفور بإعادة دمج المسئولين الحكوميين في أدوارهم في المناطق "المحررة"، إلى جانب إعادة توزيع الرواتب، لإظهار تصميمهم على الحفاظ على مظهر الحكومة والاستقرار.

وتمثل عودة شرطة حماس محاولة لاستعادة النظام في المدينة المدمرة بعد أن سحبت إسرائيل عددًا كبيرًا من قواتها من شمال غزة الشهر الماضي، حسبما قال مسئول في حماس لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أنه بينما تدعي إسرائيل أنها ألحقت أضرارًا كبيرة بحماس، إلا أن الحركة تظل صامدة بما يكفي لمواصلة عملياتها، بما في ذلك المعاملات المالية. وهذا يدعو إلى التشكيك في الادعاءات القائلة بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية شلت حماس بشكل حاسم.

وأشارت إلى أنه لم يسبق لهم أن كانوا أكثر تسليحًا وأكثر تنظيمًا وأكثر تصميمًا من أي وقت مضى، وقد قدم اليمن ميزة كبيرة من خلال منع مرور السفن التي تحمل المساعدات إلى إسرائيل عبر قناة السويس، وتستمر الاشتباكات في جنوب غزة، كما أدى إطلاق الصواريخ على مرافق الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة.

وأوضحت أن الإصابات والوفيات بين المدنيين الذين يبحثون عن مأوى تستمر، والأفظع على الإطلاق هو أن هؤلاء الأشخاص قد نزحوا بالفعل ويعانون الآن قصف مخيمات اللاجئين مرة أخرى، وأكدت حماس مقتل أكثر من 1500 مدني في 7 أيام فقط بعد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في المحكمة الدولية في لاهاي.

وتابعت أن الحصار المطول لمنشآت الهلال الأحمر يثير مخاوف بشأن مدى توافر المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع.

وتلفت مثل هذه الحوادث الاهتمام الدولي إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود المتضافرة لضمان سلامة المنظمات الإنسانية وقدرتها على تقديم المساعدة للمحتاجين، ويزعم الجيش الإسرائيلي مرة أخرى، كما كان يفعل منذ بداية الحرب، أن قادة حماس موجودون الآن في منشآت الهلال الأحمر.