انقسامات كبرى.. الأمريكيون يرفضون الحرب الإسرائيلية على غزة ودعم الاحتلال
كشف موقع "أكسيرس" الأمريكي أن عددًا متزايدًا من البالغين الأمريكيين يعتقدون أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة "ذهب إلى أبعد من اللازم"، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته وكالة أسوشيتد برس نورك، لتكشف هذه النتائج مدى الانقسامات بين الشعب الأمريكي بشأن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أصبحت شرارة للأزمات في كل مكان من حرم الجامعات إلى أماكن العمل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما وضعت الحرب الرئيس بايدن ودعمه لإسرائيل خارج نطاق سيطرة بعض أعضاء حزبه، وكذلك العديد من الأمريكيين الشباب، لتكشف هذه الاستطلاعات عن التحول الكبير الذي يمكن أن تشهده السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل في المستقبل.
تحولات صادمة
وبحسب الموقع فإنه من بين البالغين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع في يناير، قال 50% إنهم يعتقدون أن تصرفات إسرائيل في غزة تجاوزت الحد، مقارنة بـ40% قالوا نفس الشيء في نوفمبر، حسبما أظهر الاستطلاع، فيما اعتقد 31% فقط أن الرد العسكري الإسرائيلي كان صحيحًا تقريبًا، مقارنة بـ38% في نوفمبر.
ووجد الاستطلاع الجديد أن 35% من الأمريكيين يعتبرون إسرائيل حليفًا يشارك الولايات المتحدة، بانخفاض من 44% في نوفمبر، ولكنه في النهاية مشابه للمستويات الموجودة في استطلاع ما قبل الحرب في أغسطس 2023، وانخفضت معدلات الموافقة على تعامل بايدن مع الحرب إلى 31%، أي أقل بـ6 نقاط عن ديسمبر.
وأوضح الموقع أن الانخفاض الأكبر كان بين الديمقراطيين، حيث قال 46% في يناير إنهم وافقوا، مقارنة بـ59% في الشهر السابق، وفي المقابل، ارتفعت نسبة الموافقة بين الجمهوريين بمقدار 3 نقاط، لكنها وصلت إلى 21% فقط.
وتابع أنه بالرغم من تجنب بايدن إلى حد كبير انتقاد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن التقارير تفيد بأن الرئيس ومسئولين أمريكيين آخرين أصبحوا يشعرون بالإحباط بشكل متزايد تجاه الزعيم الإسرائيلي.
وشددت الإدارة على ضرورة تقليل الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين إلى الحد الأدنى وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة.
واتخذ بايدن يوم الخميس خطوة غير مسبوقة بتوقيع أمر تنفيذي يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين.
