رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انهيار شعبية بايدن وعزلة دولية.. الولايات المتحدة تدفع ثمن الدعم المطلق لإسرائيل

نتنياهو وبايدن
نتنياهو وبايدن

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، في ظل تصاعد الغضب الدولي والمحلي من هذا الدعم مع استشهاد قرابة 21 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، ووسط تخوفات من انهيار شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن أكثر بين الناخبين، بالإضافة إلى عزلة أمريكية متزايدة عالميًا.

الدعم المطلق لإسرائيل يضع بايدن في مأزق عالمي ومحلي

وبحسب الصحيفة، فقد حان الوقت أن تكون إدارة بايدن أكثر حدة في تعاملها مع إسرائيل، فالدعم المطلق منح إسرائيل الضوء الأخضر لقتل عشرات الآلاف من المدنيين في أقل من 3 أشهر، لقد حان الوقت لكي تتوقف الولايات المتحدة عن إضاعة الوقت في البحث عن القرار الأمثل الذي تتخذه الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة.

وتابعت أن الولايات المتحدة يجب أن تواجه إسرائيل بأن حربها المتمثلة في تدمير حماس لن تتحقق، الأقل ليس بالتكلفة التي سوف تتحملها الولايات المتحدة أو العالم، وأن تجبرها على وضع مخططات واقعية ومقبولة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، خصوصًا أن الإدارة الأمريكية تعلم جيدًا أن السبب وراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطالة أمد الحرب هو الحفاظ على منصبه السياسي.

وأضافت أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى حصيلة هائلة وغير مسبوقة في أعداد الشهداء والجرحى والنازحين من المدنيين في غزة، وبالتالي كارثة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث، ليس لدى إسرائيل خطة لكيفية إدارة هذه الأزمة الإنسانية ومعالجتها، وكيفية حث الفلسطينيين والعرب من غير حماس على التقدم والشراكة مع إسرائيل لإصلاحها، وإدارة غزة ما بعد الحرب، ولم يكن لديها أي خطة من البداية.

وتابعت أن ثمة انزعاجًا متزايدًا في قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي بشأن حقيقة أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة طلبت منها خوض حرب في غزة دون هدف سياسي محدد بوضوح أو جدول زمني أو آلية للفوز بالسلام والحفاظ عليه.

وأضافت أن الحرب بهذه الصورة تمنح حماس فوزًا استراتيجيًا كبيرًا على إسرائيل، فمع حجم الدمار الهائل والدعم الأمريكي غير محدود، فإن قادة حركة حماس ما زالوا يتمتعون بنفس القوة والقدرات العسكرية الغريبة.

وأشارت إلى أنه منذ الحرب، أصبحت الحياة في غزة - التي لم تكن سهلة على الإطلاق - لا تطاق، ما يجعل 2 مليون فلسطيني يرفضون إسرائيل، يمكن لإسرائيل التحكم في مستقبل غزة للأبد من خلال دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الحرب بشكل فوري، ولكن هذا لن يحدث في ظل حكومة نتنياهو المتطرفة والتي لا توافق على إقامة دولة فلسطسنية، ما يعني أن إسرائيل ستكون السبب في أسوأ الكوارث الإنسانية على وجه الأرض.

وفي نفس السياق، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أن الولايات المتحدة تمتلك مستودعات أسلحة سرية ضخمة في إسرائيل، لجأ لها بايدن ونتنياهو للالتفاف على أي معارضة للكونجرس لتقديم المزيد من الأسلحة لإسرائيل، وبالفعل استهلك نتنياهو الكثير من هذه الأسلحة التي وصفها عسكريون أمريكان بأنها غبية ما يعني أنها لا تمتلك الدقة أثناء القصف.