رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شبكة أمريكية تكشف: كيف عزلت إسرائيل الولايات المتحدة وأوروبا عن العالم؟

بلينكن
بلينكن

تكافح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحتواء أزمة متنامية في الشرق الأوسط، حيث لم يتمكن الرئيس وكبير دبلوماسييه أنتوني بلينكن حتى الآن من إقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف هجومها مؤقتًا ضد قطاع غزة، للسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى السكان، حيث تسبب الدعم الأمريكي الغربي المطلق لإسرائيل في عزل الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا عن العالم للمرة الأولى منذ حرب العراق عام 2003.

عزل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين عن العالم للمرة الأولى منذ 2003

وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، فإن عملية طوفان الأقصى التي حدثت في 7 أكتوبر والرد الإسرائيلي المبالغ فيه عليها، اختبر النفوذ الأمريكي في المنطقة، حيث تحاول واشنطن الحفاظ على دعمها التقليدي لإسرائيل وسط غضب دولي متزايد- خاصة بين حلفاء أمريكا العرب- بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وسقوط قرابة 10 آلاف شهيد حتى الآن أكثرهم من الأطفال والنساء.

وقال دبلوماسيون غربيون إن الأزمة تركت الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاءها الغربيين معزولين بشكل متزايد للمرة الأولى منذ حرب العراق عام 2003، مما ألحق الضرر بالتحالفات، بينما أدى أيضًا إلى تأجيج التطرف المحتمل في الداخل.

بعد يوم من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النداءات الأمريكية لوقف إنساني للحرب الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة، التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم السبت في عمان، الأردن، مع وزراء الخارجية العرب الذين خرجوا بخيبة أمل شديدة، لأن واشنطن لم تتمكن من التأثير على إسرائيل.

وقال دبلوماسي شرق أوسطي مطلع على المحادثات: "كان اجتماع الأردن بمثابة دعوة للاستيقاظ للجميع، توقع الجميع أن تحصل الولايات المتحدة على هدنة إنسانية، ولكن يبدو أن الأمر أصعب من المتوقع".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن الرئيس جو بايدن تحدث يوم الإثنين مع نتنياهو حول توقف تكتيكي محتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية.

وتابع: "لا يزال هذا شيئًا نناقشه بنشاط مع نظرائنا الإسرائيليين، يمكنكم أن تتوقعوا أننا سنواصل الدعوة إلى وقف مؤقت ومحلي للقتال".

وظلت إسرائيل حتى الآن مترددة في الموافقة على فترات توقف مؤقتة ومتجددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية أو إمكانية إطلاق سراح المحتجزين، وتطالب حماس أولًا بالإفراج عن حوالي 240 أسيرًا في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عن المحتجزين لديها.