رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة نتنياهو السرية لليوم التالي في غزة.. دولة فلسطينية واعتراف بعد 4 سنوات

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية عن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السرية بشأن قطاع غزة، والتي تضمن إنشاء حكومة عسكرية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة مقابل إبرام اتفاق السلام والتطبيع مع السعودية وإنشاء تحالف عربي للإشراف على قطاع غزة ودعم مسارات إنشاء سلطة فلسطينية جديدة، مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على القطاع كما يحدث في الضفة الغربية وهي الخطوة التي يعتبرها العالم احتلالا عسكريا طويل الأمد.

تفاصيل خطة نتنياهو السرية لمستقبل قطاع غزة إنشاء دولة فلسطينية

وأفادت الصحيفة أن المرحلة الأولى للخطة تضمن تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية شاملة في غزة للإشراف على المساعدات الإنسانية وتحمل المسؤولية عن السكان المدنيين خلال "الفترة الانتقالية"، بينما تشهد المرحلة الثانية تشكيل تحالف عربي دولي، ومن المقرر أن يكون هذا التحالف جزءًا من اتفاق تطبيع إقليمي أوسع، يدعم إنشاء "السلطة الفلسطينية الجديدة".

وتابعت أن السلطة الفلسطينية الجديدة لا يجب أن ترتبط بحركة حماس أو رئيس السلطة الفسطينية الحالي محمود عباس، حيث ينتقل حكم القطاع من إسرائيل إلى هذه السلطة الجديدة وتنتهي الإدارة العسكرية، ولكن مع احتفاظ إسرائيل بالحق في إجراء عمليات أمنية في غزة، على غرار عملياتها في الضفة الغربية، كلما ظهرت احتياجات تشغيلية لمواجهة المقاومة.

وأضافت أن المرحلة اللاحقة، المشروطة باستقرار غزة ونجاح الكيان الجديد "السلطة الفلسطينية الجديدة"، تتطلب إجراء إصلاحات واسعة النطاق في الضفة الغربية فيما يتعلق بعمل السلطة الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة أنه وفقًا لخطة نتنياهو، إذا سارت هذه المرحلة بسلاسة ضمن جدول زمني محدد مسبقًا مدته سنتين إلى أربع سنوات، فسوف تعترف إسرائيل بدولة فلسطينية محددة داخل أراضي السلطة الفلسطينية وتنظر في نقل الأراضي الإضافية التي لا تتطلب الاستيطان إلى تلك الدولة.

وتابعت أن هذه الخطة السرية وضعها مجموعة من رجال الأعمال ومسؤولين أمريكين ومسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل على ارتباط وثيق بنتياهو ما يعني أنه مشارك بشكل قوي في هذه الخطة ولكن من خلال المقربين، حتى لا يثير غضب الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم.

وتتماشى هذه المبادرة، التي تمثل بالون اختبار نتنياهو، مع جهود التسوية الشاملة في الشرق الأوسط التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تشمل غزة والسلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من أن نتنياهو لا يشارك بشكل مباشر في هذه المناقشات لكنه يفوض مستشاره الموثوق به رون ديرمر، إلا أنه يتقدم ويتداول بشكل نشط حول هذه الأفكار، ولكنه يحاول إنكار معرفته بالخطة وينسبها لرجال الأعمال.

وأضافت الصحيفة أن اهذه الخطة هي جزء من استراتيجية إسرائيل الأوسع "لليوم التالي"، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى، ويجري التنسيق من قبل اللواء راسان عليان، منسق الأنشطة الحكومية في المناطق، مع الجيش الإسرائيلي والشاباك – جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي -  يقوم كل منهما بتطوير خططه الخاصة.