رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برعاية مصرية.. تفاصيل الصفقة الجديدة بين حماس وإسرائيل لإنهاء الحرب فى غزة

غزة
غزة

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن ملامح الصفقة التي تعمل عليها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي يبدو أنها تلقى قبولًا في حماس وإسرائيل حتى الآن.

وتتضمن الصفقة إطلاق سراح جميع المحتجزين المدنيين لدى حماس داخل غزة خلال فترة توقف للقتال مدتها ستة أسابيع وقبلت إسرائيل أجزاء من الصفقة من حيث المبدأ وتدرسها حماس في الوقت الحالي، وفقًا لما كشف عن مطلعين على المفاوضات التي تجري خلال الأيام الحالية.

كواليس المفاوضات الجديدة.. مصر تكثف جهودها مع قادة حماس

وتابعت أن الاقتراح يتضمن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل، بمعدل ثلاثة أسرى لكل محتجز، وإعادة تموضع مؤقت للقوات الإسرائيلية بعيدا عن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في غزة وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى القطاع.

وأضافت أن الصفقة تحدد إطار عمل مجرد، فهي وثيقة مكونة من صفحتين أو ثلاث صفحات تحتوي على نقاط معينة، وينص الاتفاق على فترات توقف مؤقتة بعد الأسابيع الستة، التي سيتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين العسكريين الإسرائيليين وجثث المحتجزين الذين قتلوا في غزة، وسط آمال المفاوضين في أن يؤدي التمديد إلى وقف دائم للقتال يقترب الآن من دخول شهره الخامس، وبحسب إسرائيل، لا يزال 109 محتجزين بينهم مسنين وأطفال، إلى جانب جثث 27 شخصا في غزة.

وحضر رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، ديفيد بارنيا، الذي فوضه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي للتفاوض نيابة عنه، محادثات يوم الأحد في باريس، حيث تم وضع اللمسات النهائية على إطار العمل، كما فعل رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ووفد أمني مصري رفيع المستوى ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأكدت الصحيفة أن مصر تعمل الآن مع قادة حركة حماس من أجل الاتفاق على الصفقة، فبعد المفاوضات في باريس، توجه وزير الخارجية القطري إلى واشنطن لإجراء محادثات يوم الاثنين مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ويوم الثلاثاء مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، بينما كثفت مصر من مفاوضاتها مع إسرائيل وحماس.

وكشف مسؤولون أنه بالرغم من التقدم المحرز فإن أي اتفاق فعلي سيستغرق وقت ليؤتي بثماره، لأن الخلافات الكبيرة تظهر عند انطلاق التفاوض وفي التفاصيل والالتزامات المحددة.

وقال أحد كبار المسؤولين: "للمضي قدمًا، فإن الأمر يحتاج إلى الكثير من التفاصيل".

وقال مسؤول آخر إن المفاوضين الإسرائيليين بدأوا في التعبير عن اهتمامهم باستئناف المحادثات مع حماس في أواخر ديسمبر الماضي، بعد مقتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين في غزة عن طريق الخطأ على يد الجيش الإسرائيلي. 
وفي البداية، كانت مدة وقف القتال هي نقطة الخلاف الرئيسية، وكانت حماس قد قالت إنها لن تقبل إلا بوقف دائم لإطلاق النار؛ وتنص المقترحات الإسرائيلية على وقف العنف لعدة أشهر.
وكشفت الصحيفة أنه من بين التفاصيل العديدة التي يمكن أن تعرقل الاقتراح الجديد، لا يزال من غير الواضح عدد الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وتقول إسرائيل إن حماس احتجزت 253 محتجز، ومن غير المعروف من سيختار الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، وكيف سيتم اختيارهم.