رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ثقافة الزواج عبر الإنترنت»: غير مكلف ويناسب الشخصية الخجولة

معرض القاهرة للكتاب
معرض القاهرة للكتاب 2024

استضاف الصالون الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة نظمها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، تحت عنوان «ثقافة الزواج عبر الإنترنت».

شارك فى الندوة من المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتورة نشوى الحوفى التى أدارت الندوة، والدكتور كامل كمال سعد، والدكتور وليد كمال زكى، كذلك الدكتور عمرو الوردانى مدير مكتب الإرشاد الزواجى وأمين الفتوى بالأزهر، والمهندس زياد عبدالتواب عضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة.

وفى تقديمها الندوة، قالت نشوى الحوفى: «نستفيد من أبحاث المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، ونحتاج لطروحاته طوال الوقت؛ لأننا نحتاج طوال الوقت أن نفهم ونعرف ما نحن فيه وما يدور حولنا بناءً على دراسات دقيقة».

وفى كلمته، أكد الدكتور كامل كمال سعد أن الزواج عبر الإنترنت موضوع صعب، والذى يتزوج عن طريق ذلك له شخصية مختلفة.

وتابع: «قديمًا دائمًا كان الفرد يختار عن طريق العائلة أو من خلال الوالدة ثم ظهرت ما تسمى الخاطبة، وظهر الزواج عبر إعلانات التليفزيون والجرائد، ومع الإنترنت حدث تطور فى القصة، فقد أزاح الإنترنت حاجزًا كبيرًا وأصبح الزواج قرارًا فرديًا، كما قضى على الحدود المكانية».

وأضاف: «عندنا فى المركز القومى للبحوث، أجرينا دراسة حول ثقافة الزواج عبر الإنترنت، انقسمت لجزءين، الأول عينة من ١٨٠٠ فرد كعينة عشوائية، ثم كانت العينة الثانية عن حالات تزوجت بالفعل عبر الإنترنت ودرسنا حالتهم وقيمنا تجربتهم فى الزواج، وخرجت الدراسة فى ٥ فصول، حيث اكتشفنا أن البعض يفضل اختيار شريك الحياة عبر الإنترنت باعتباره يناسب الناس الخجولة، والذين ليس عندهم وقت للعلاقات الواقعية كما أنه غير مكلف، فيما هناك رأى آخر يرى أن الزواج عبر الإنترنت خروج على المعايير والتقاليد المتعارف عليها».

فيما أكد وليد رشاد زكى، من المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن قضايا الأسرة ذات حساسية شديدة فى العالم كله، فهناك تفكك اجتماعى كبير فى العالم كله، خاصة فى عصر الإنترنت، لأنه غيّر فى قيم وسلوكيات الأسر المصرية وعلاقة أفرادها.

وأضاف: «من النتائج التى توصلنا لها أيضًا أن الشباب بشكل عام تحولوا من العالم الواقعى إلى العالم الافتراضى، والتحرر من السلطوية الوالدية، خصوصًا فيما يتعلق فى مسألة الزواج والطلاق».

وتابع: «فى العينة العشوائية للدراسة وجدنا نصف العينة يؤيد زواج الإنترنت، وظهر ذلك فى المدن أكثر من الريف». 

وقال الدكتور عمرو الوردانى، مدير مكتب الإرشاد الزواجى وأمين الفتوى بالأزهر الشريف، إن الظواهر البسيطة انتهت، والآن نحن نعيش زمن الظواهر المركبة، التى منها الزواج عبر الإنترنت.

وتابع: «الزواج عبر الإنترنت يخلق أزمة ثقة، ووجود حالة من التوجس بين الطرفين، كما أن إلكترونية الزواج تسهم فى تسليعه، فقد أصبح هنا عرضًا وطلبًا مثل السوق، كما أن الزواج الإلكترونى (يرقمن) الإنسان وهذا خطر على منظومة القيم».