رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حتى لا ننسى.. دول دعمت إسرائيل فى حربها ضد غزة قبل بيرو

جريدة الدستور

رغم التعاطف العالمي الذي تحظى به القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، إلا أن هناك بعض الدول التي لا تزال تعلن الدعم الكامل للكيان الإسرائيلي وتنفي حق الفلسطينيين في أرضهم.

ويوم يلى الآخر، تظهر تلك الدول الداعمة للاحتلال، وتعلن بشكل كامل دعمها الاحتلال الإسرائيلي، بل وتصف ما تفعله بالإبادة الجماعية وتؤيد تلك الإبادة بشكل علني، ومنهما من يبدأ في دعمها بشكل مادي وليس معنويا فقط.

بيرو تسمح لمواطنيها بالمشاركة فى الحرب

واتساقًا مع ذلك، كانت جمهورية بيرو هي آخر الدول التي أعلنت ذلك الدعم، وذلك بسبب السماح لمواطني بيرو بالمشاركة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استنكارها ذلك.

وقالت: «تستنكر وزارة الخارجية بشدة ما جاء في بيان وزارة خارجية جمهورية بيرو، وتعتبره خروجًا عن الأعراف المتبعة والقوانين الناظمة للعلاقات بين الدول، والذي تقر من خلاله بأنها تسمح لمواطنيها بالمشاركة في حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

وأضافت: «وذلك من خلال الجندي الإسرائيلي يوفال لوبيز، الذي يحمل الجنسيتين البيروفية والإسرائيلية، كانت تتوقع دولة فلسطين من حكومة بيرو أن تسحب الجنسية من الجنود الإسرائيليين، الذين يحملون جنسيتها ومحاكمتهم، بدلًا من تقديم التعازي لهم بعد مماتهم وتمجيدهم».

ودعت الخارجية، في بيانها، جمهورية بيرو بأن تراجع مواقفها وأن تحدد حاملي جنسيتها الذين يرتدون زي الجيش الإسرائيلي، ويحملون السلاح في وجه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويشاركون في ارتكاب إبادة جماعية بحقهم، لسحب الجنسية منهم فورًا والبدء في محاكمتهم على جرائمهم.

ولم تكن جمهورية بيرو هي أولى الدول التي تعلن عن دعمها العلني للاحتلال الإسرائيلي رغم الجرائم التي يتم ارتكابها في القطاع بشكل متكرر.. فما أبرز تلك الدول؟

الولايات المتحدة الأمريكية

على رأس تلك الدول كانت الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلنت عن دعمها الكامل منذ اليوم الأول للحرب لإسرائيل، وقال وقتها الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أمريكا تقف بجانب إسرائيل في رعاية مواطنيها.

وليس الدعم فقط، بل أعلنت أمريكا عن رفضها القاطع وقف إطلاق النار الكامل في غزة، بل ورفضت تدشين أي هدنة بين حماس وإسرائيل وأي مقترحات أخرى بخصوص وقف إطلاق النيران في غزة.

كندا وبريطانيا

وكانت كندا أيضًا من الدول التي أعلنت عن دعم إسرائيل بدعوى حقها في الدفاع عن نفسها، بل كانت من ردود الفعل الأولية على ذلك الصراع، كما كانت كندا إحدى الدول التي امتنعت عن التصويت على مشروع وقف إطلاق النار.

وأعلنت كذلك بريطانيا عن دعمها الكامل لإسرائيل وامتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجاء موقف الدولتين في وقت خرجت فيه تظاهرات عديدة كانت تجوب أوروبا دعمًا للقضية الفلسطينية.

ألمانيا وإيطاليا

وكانت ألمانيا وإيطاليا من أولى الدول التي دعمت إسرائيل أمام العالم، وامتنعتا عن التصويت أمام الأمم المتحدة، وأعلنتا عن أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بشكل كامل، دون النظر إلى المجازر التي يتم ارتكابها في القطاع.

فرنسا

وكذلك فرنسا كانت من الدول التي دعمت إسرائيل بشكل علني، على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كتب على موقع "تويتر": "في غزة، يجب التمييز بين حماس والسكان المدنيين، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، والسماح باتخاذ إجراءات أفضل ضد الإرهابيين وحق الدفاع عن النفس".

وفي مطلع العام الحالي، أصدرت تلك الدول بيانًا مشتركًا من قبل الزعماء، قالوا فيه إنهم يدعمون "قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وهناك دعم ثابت وموحد لإسرائيل"، ودعت إلى إدانة عالمية لما يحدث في قطاع غزة.

وهناك بعض الدول التي اتخذت موقف الحياد، منها الصين وروسيا، اللتان لم تعلقا على الاتهامات التي وجهتها جنوب إفريقيا لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وكذلك لم تعلنا التأييد لها والتزمتا الصمت.