رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تهدد عائلات الرهائن المحتجزين في غزة مستقبل نتنياهو؟

تظاهرات حاشدة في
تظاهرات حاشدة في تل أبيب

 فرض الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا كاملًا على الأهالي في الداخل، وذلك خلال معركته مع قوات المقاومة الفلسطينية حماس، منذ  يوم 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، إلا أن الأسرى الذين أخذتهم حماس منذ اليوم الأول للحرب، باتوا بمثابة شوكة في ظهر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع اشتداد التظاهرات ضده من قبل أهالي الرهائن والمحتجزين، خلال الفترة الأخيرة.

اعتصام مفتوح

واتساقًا مع ذلك، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن هيئة عائلات المحتجزين في غزة، ستبدأ الليلة اعتصامًا مفتوحًا أمام مقر إقامة نتنياهو، للمطالبة لإبرام اتفاق للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى قطاع غزة.

كما احتشد أقارب الأسرى الإسرائيليين في قبضة المُقاومة الفلسطينية، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في "قيسارية"، مساء أمس، بعد أن خيموا أمامه طوال الليلة الماضية؛ للاحتجاج على ما قالوا إنه تقاعس من جانبه عن تأمين إطلاق سراح ذويهم، مؤكدين أن الوقت ينفد.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن واحدة من أهالي الأسرى قالت إن الحكومة الإسرائيلية تركت الأسرى يواجهون مصيرهم بمفردهم، مشيرة إلى أن "يدي نتنياهو ملطخة بدماء" هؤلاء الأسرى، وأنه مسؤول عن حياتهم.

وأضافت موجهة حديثها لنتنياهو: "أنت من تخلى عنهم فى يوم السابع من أكتوبر (يوم طوفان الأقصى) وأنت من يتخلى عنهم الآن.. كل يوم يمر يعودون في أكفان، ولن نسمح بمقتلهم".

 

لم تكن التظاهرات الأولى التي يقوم بها أهالي الأسرى المحتتجزين هي الأولي ولكن سبقها خلال 14 أكتوبر الماضي، أي بعد 7 أيام من انطلاق معركة طوفان الأقصى، نظم أهالي الأسرى المحتجزين مسيرة حاشدة مشيًا على الأقدام.

كانت أكبر مسيرة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى، حيث استمرت 5 أيام بدأت من ساحة متحف "تل أبيب" للفنون وانتهت عند مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.

وفي نوفمبر الماضي، عسكر أهالي الأسرى الإسرائيليين في وسط تل أبيب، من أجل المطالب بعودة ذويهم من الأسر لدى حماس وإقالة حكومة نتنياهو.

وقاموا بتدشين مسيرات حاشدة في ميدان هبيما، إلى جانب هتافات عديدة ضد نتنياهو، ولافتات تطالب برحيله منها: "انتخابات الآن، وجه الشر"، نتيجة موجة الغضب التي اجتاحتهم.

وفي حيفا تظاهر المئات من أهالي الأسرى مطالبين بعودة ذويهم، وذلك خارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، ووصفوا أفعال الحكومة الإسرائيلية بالكارثية، وغطت وسائل الإعلام تلك التظاهرة بتوسع.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، وتحوي حماس في قبضتها عددًا كبيرًا من أسرى إسرائيل، فقد تم الإبلاغ عما يقرب من 239 شخصًا أن أبنائهم أسرى لدى الفصائل بقطاع غزة، وفق إعلان الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري: «حتى الآن تم إبلاغ 311 عائلة جندي إسرائيلي بمقتل أبنائهم، و239 عائلة باختطاف أبنائهم».

مؤتمر لإقالة نتنياهو

ودشن أهالي الاسري منتدى يسمى "منتدى عائلات المختطفين والمفقودين" في 8 أكتوبر الماضي، وعقد أول مؤتمر صحفي له، من أجل التواصل مع الحكومة الإسرائيلية لتحرير الأسرى وضم أهالي الأسرى المحتجزين.

كما وجه المنتدى مطالبات لبعض الدول مثل تركيا والسعودية ومصر، بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التفاوض مع حماس وعودة المحتجزين، ومنذ ذلك الحين بدأت الاحتجاجات تتوسع وتطال شرائح عديدة من المجتمع الإسرائيلي.

وكان للمنتدى حضور على أرض الواقع، حيث سجل ظهوره الرسمي في 24 أكتوبر الماضي، بحضور وفد منهم جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب، وتحدثوا أمام أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة مطالبين بتحرير أبنائهم، وفي الداخل كانت ما تزال تظاهرات الأهالي تؤرق نتنياهو.