ما قصة فصائل المقاومة الجديدة التى دخلت على خط القتال مع حماس؟
ربما يتخيل البعض أن قوات المقاومة الفلسطينية حماس، هي الفصيل الوحيد الذي يحارب إسرائيل في الوقت الحالي بعد العدوان الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتشديد الحصار.
لكن واقع الأمر يقول إن حماس ليست المقاومة الوحيدة في وجه إسرائيل، هناك فصائل عديدة تحارب معها وجود الكيان على أرض فلسطين، منها ما ظهر في بداية الحرب وفصائل أخرى ظهرت في الفترة الأخيرة.
الفصائل الجديدة تشتبك
وشهدت منطقة خان يونس اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مع دخول فصائل مقاومة جديدة على خط القتال؛ إذ أعلنت «كتائب المقاومة الوطنية» أن «قوات الشهيد عمر القاسم» خاضت اشتباكات ضارية في مخيم جباليا باستخدام الأسلحة الرشاشة.
كما أفادت قوات العاصفة بأن كتائب «فتح الانتفاضة» قصفت حشدا للاحتلال في منطقة معروف في خان يونس، ونشرت كتائب القسام، رسالة جديدة لعائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلى باللغات العبرية والإنجليزية والعربية.
جاء فيها إن: «الخيار لكم أن تتسلموا ذويكم في توابيت أم أحياء.. حكومتكم تكذب، الوقت ينفد»، وذلك بعدما كشفت القسام عن مقتل ما لا يقل عن 63 أسيرًا إسرائيليًا، لدى المقاومة الفلسطينية بسبب قصف «إسرائيلي» من قبل جيش الاحتلال لأماكن احتجز فيها أولئك الأسرى.
فما أبرز فصائل المقاومة الجديدة التى دخلت على خط النار مع حماس؟.
كتائب المقاومة الوطنية
في العام 2000 كان التشكيل الأول لكتائب المقاومة الوطنية، التي تعرف نفسها بأنها مجموعات عسكرية فلسطينية، تساعد حماس في حربها ضد إسرائيل وكانت لها عدة عمليات عسكرية في الحرب الحالية.
ظهرت تلك الكتائب عقب اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية الشهيرة، وتمددت الخلايا العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، ويتمحور دورها الرئيسي حول الاقتحام المتتابع للمستوطنات الإسرائيلية.
لا تنتمي كتائب المقاومة الوطنية لأي فصيل إسلامي، بل تعرف نفسها بأنها جناح عسكري وطني يتبع الحركة الوطنية الشيوعية الثورية.
قوات الشهيد عمر القاسم
ومن فصائل المقاومة التي برز اسمها حديثًا في معركة طوفان الأقصى رغم أنها قديمة، قوات الشهيد عمر القاسم، وتعتبر الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتُنسب إلى الشهيد الفلسطيني عمر القاسم.
وهي مثل سابقيها من المقاومة الفلسطينية قوات عسكرية، أسسها عمر القسام حين عاد إلى فلسطين مع مجموعة فدائية وكوادر الجبهة الشعبية، إلا أنه وقع في الأسر ومن هنا ساهم عمر القاسم، في تأسيس الجبهة الديمقراطية التي خرجت من رحم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث كان له الدور المؤسس في تطوير بنيتها، وتعزيز وجودها، واتساع شعبيتها، وتثقيف رفاقها في السجون.
فتح الانتفاضة
وفي العام 1983 كان الظهور الأول لكتائب فتح الانتفاضة، وهو تنظيم فلسطيني شكله أبو صالح وعدد من الفدائيين في فلسطين بعد انشقاقهم عن حركة فتح، تلعب حركة فتح الانتفاضة دورًا محوريًا في قتال جبهة النصرة والتنظيمات المسلحة داخل مخيم اليرموك منذ منتصف 2012 بعد سقوط المخيم ولها دور في المقاومة على أرض فلسطين.
ألوية الناصر صلاح الدين
آخر تلك الفصائل هي ألوية الناصر صلاح الدين، وهي جناح عسكري للمقاومة الشعبية، التي ظهرت في الانتفاضة الثانية في العام 2000، وتتفق مواقفها مع حركة حماس بشكل كبير.
وتهاجم الحركة كل فترة مستوطنات الإسرائيليين وتحدث في صفوفها خسائر عديدة، وتستهدف كذلك الدبابة الميركافا الخاصة بإسرائيل، لذلك هي تسبب ربكة لقوات الاحتلال في كل المعارك التي خاضتها مع حماس، حيث نفذت العديد من الاقتحامات العسكرية لمجموعة مستوطنات بالضفة.
