رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حديث الرئيس السيسي.. كيف تعرقل إسرائيل دخول المساعدات لأهالي غزة؟

جريدة الدستور

حصار مُشدد فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، نتيجة المعركة الضارية التي تخوضها قوات المقاومة الفلسطينية حماس ضد الاحتلال.

ومنذ ذلك التاريخ، تحاول دول العالم إدخال المساعدات إلى غزة والتي تحمل لهم مواد إغاثية وغذائية وطبية، نتيجة الوضع الإنساني الكارثي بها، إلا أن الاحتلال يعرقل كل تلك المحاولات ويمنع دخول الشاحنات لإغاثة المصابين والجرحى.

الرئيس السيسي: «إسرائيل تعرقل دخول المساعدات»

واتساقًا مع ذلك، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن معبر رفح بين مصروقطاع غزة مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية، مبينًا أن هذا جزء من كيفية ممارسة الضغط بخصوص مسألة إطلاق سراح المحتجزين.

وكان محامي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية قال: "إن الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح تسيطر عليه مصر، وليس على إسرائيل أي التزام في ذلك بموجب القانون الدولي".

لترد مصر على لسان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، الذي أكد في مداخلة تلفزيونية أن مصر ستتخذ إجراءً رسميًا ضد إسرائيل بخصوص الاتهامات التي وجهتها للقاهرة.

لم يكن ذلك هو الحديث الأول عن عرقلة إسرائيل لدخول المساعدات. فكيف يحدث ذلك؟

شروط متعنتة

وفي آواخر أكتوبر الماضي، أعلن المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، أن إسرائيل تضع شروطًا متعنتة لإدخال المساعدات، واصفًا إياها بالعراقيل الإسرائيلية التي تعيق نفاذ المساعدات.

وكان من بين تلك الشروط أن تخضع المساعدات للتفتيش الصارم، وهي مشكلات لوجيستية رئيسية فرضها الجانب الإسرائيلي، منها التفتيش في معبر "نتسانا" الإسرائيلي أمام معبر العوجة المصري.

ثم بعدها تصل الحافلات إلى منفذ رفح بعد مسافة 100 كلم متر، قبل أن يُسمح لها بالدخول إلى قطاع غزة، ما يزيد من عرقلة الدخول، ومرور أيام طويلة تؤثر على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

اتهامات أمام المحكمة الدولية

وواجهت إسرائيل تلك التهمة، أمام المحكمة الجانئية الدولية، بعد تقديم "جيل ديفر"، المحامي بالمحكمة تقارير أكدت أن إسرائيل هي من تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

أضاف ديفر، أن مئات من شاحنات المساعدات الإنسانية قدمتها مصر إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، متابعًا: "من الواضح أن إسرائيل تفرض حصارًا على قطاع غزة".

هناك 1.7 مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم ومناطق سكنهم، منذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي بين الاحتلال الإسرائيلي وقوات المقاومة الفلسطينية حماس.

400 ألف منهم لجؤوا إلى مراكز إيواء في مدارس تابعة للمنظمة الإغاثية التابعة للأمم المتحدة «الأونروا»، لا تصل لهم سوى أقل من 8% من احتياجاتهم من مأكل ومشرب وعلاج.

المصدر – الموقع الرسمي لـ«الأونروا»

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بعرقلة المساعدات

وفي مطلع يناير الجاري، كان هناك اتهامًا آخر من قبل الأمم المتحدة للاحتلال الإسرائيلي، بشأن عرقلة ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية لأهالي القطاع وتشديد الحصار عليهم.

جاء ذلك على لسان جاء ذلك على لسان "أندريا دي دومينيكو" رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي قال أن إسرائيل المسؤول الأول عن عرقلة وصول المساعدات لأهالي شمال القطاع بحجة ألا يتسولى عليها قوات المقاومة.

وقال: "نواجه رفضًا ممنهجًا من الجانب الإسرائيلي لجهودنا للوصول إلى هناك، على وجه الخصوص، كان الرفض منهجيًا للغاية فيما يتعلق بالسماح لنا بدعم المستشفيات وهو أمر يصل إلى مستوى من اللاإنسانية، بالنسبة لي، يستعصى على الفهم".

عرقلة دخول المساعدات

وتداول بالأمس، فيديو على نطاق واسع، لعدد من المتظاهرين الإسرائيليين وهم يقومون باعتراض دخول شاحنات المساعدات، أو مرورها نحو قطاع غزة عبر معبر كربم أبو سالم، الذي تتم من خلاله عمليات تفتيش شاحنات المساعدات قبل مرورها إلى قطاع غزة، مطالبين بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.