رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعبيرًا عن الغضب.. قبل رعنانا هذا تاريخ عمليات الدهس ضد إسرائيل

رعنانا
رعنانا

على مدار الصراع الفلسطييني الإسرائيلي، تقع حوادث طعن ودهس ضد الاحتلال على يد أبناء قطاع غزة المحتل، تعبيرًا عن الغضب والرفض التام لاحتلال الأرض وانتهاك سيادة الفلسطينيين على أرضهم.

وربما تزيد معدلات تلك العمليات الفردية، خلال الفترة الأخيرة نتيجة شحن الغضب التام بين صفوف الفلسطينيين، بسبب العدوان الإسرائيلي والحصار الشديد على القطاع منذ معركة طوفان الأقصى 7 أكتوبر وحتى الآن.

عملية رعنانا دهس 13 إسرائيليا

واليوم وقعت عملية دهس جديدة، حيث أقدم عليها شاب فلسطيني في مدينة رعنانا وسط إسرائيل، سرقة سيارة ودهس أشخاصًا في وسط تل أبيب؛ مما تسبب في إصابة 13 شخصًا على الأقل وتم اعتقال المشتبه به وجار التحقيق معه.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن بعض الأشخاص ربما قد تعرضوا للطعن في هذا الحادث الذي وقع في مدينة رعنانا شمال تل أبيب، حيث تصاعد التوتر الأمني بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحماس.

وقالت الشرطة في بيان لها إن المشتبه به من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أفادت من شهود عيان تقول إن الحادث ربما كان عبارة عن محاولة سرقة سيارة نتج عنها حادث الدهس.

ولم يكن ذلك هو حادث الدهس أو الطعن الأول بين الفلسطينيين وإسرائيل إذ يعبرون عن غضبهم تجاه الاحتلال بتلك الحوادث الفردية، التي تنتهي بمزيد من الاعتقالات في صفوفهم.

 

تاريخ عمليات الدهس ضد إسرائيل 

كان أبرزها ما حدث في 7 يناير الماضي، حيث نقلت قناة القاهرة الإخبارية نبأ عن وقوع عملية دهس عند حاجز الجيب شمال غرب القدس المحتلة، قام به أحد الشباب الفلسطينيين تجاه عدد من الإسرائيليين.

ومن قبلها في 29 ديسمبر أصيب 5 جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب عملية دهس في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وتحديدًا بالقرب من مستوطنة بيت حجاي وكان أحدهم في حالة خطيرة، وقام جيش الاحتلال بإطلاق النار على السيارة وسائقها لإيقاف عملية الدهس.

في 30 نوفمبر الماضي تبنت كتائب القسام إحدى عمليات الدهس ضد إسرائيليين، حيث أطلقت عملية القدس المحتلة، وتم فيها استهداف جنود إسرائيل في منطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية من خلال عملية دهس أسفرت عن مقتل اثنين منهم وإصابة 12 آخرين إثنان منهم إصابات خطيرة.

ولم تكن عمليات الدهس مرتبطة بالحرب الحالية، ولكن في يوليو الماضي، شهدت تل أبيب حادث دهس وطعن أدى إلى إصابة 8 إسرائيليين، وتبنت وقتها حماس العملية وقالت أنها لأحد أعضاء الحركة، بسبب استمرار أحد العمليات العسكرية الإسرائيلية لليوم الثاني بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة والتي تسببت بمقتل 10 فلسطينيين.

وخلال أبريل الماضي، شهدت القدس عملية دهس أخرى، من خلال فلسطيني 39 عامًا دهس 5 أشخاص بسيارة وفق ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية وقتها، حيث وقع الحادث بالقرب من سوق ماهاني يهودا المزدحم.

ولكن أطلق مدنيكان في موقع الهجوم الرصاص على المهاجم، وكانت وقتها إسرائيل تحيي ذكرى الجنود والضحايا الذين سقطوا في هجمات وهو أحد أكثر الأيام تمجيدًا في التقويم الوطني الإسرائيلي.

وفي فبراير الماضي، أصابت عمليات الدهس الفلسطينية 14 شخصًا بإصابات بالغة ومعظمهم من الجنود الإسرائيليين، حيث صدمتهم سيارة في وسط القدس ليلًا، ووصفت الشرطة الإسرائيلية الحادث بأنه هجوم إرهابي، بنما تبنته حماس واعتبرته فعل مقاومة ردًا على صفقة القرن التي اقترحها دونالد ترامب الرئيس الأمريكي وقتها.

وفي شهر أغسطس العام 2022 وقعت 6 عمليات طعن ودهس وإطلاق نيران ضد إسرائيليين في الضفة المحتلة خلال أسبوعين فقط.