رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القطاع السكني ينهار.. قصف المنازل سياسة إسرائيل في حرب غزة

غزة
غزة

هدمت البنية التحتية وساوت غزة بالأرض.. ذلك ما فعله الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، داخل قطاع غزة خلال حربه مع قوات المقاومة الفلسطينية حماس، والتي أدت إلى تشديد الحصار والعدوان على القطاع.

وأصبح القطاع السكني في غزة على وشك الانهيار، بعد هدم عدد ضخم من المنازل والمؤسسات خلال الغارات والقصف الإسرائيلي العشوائي الذي استهدف المدنيين بالأساس، خلال أكثر من 100 يوم في معركة طوفان الأقصى.

 

انهيار القطاع السكني في غزة

واتساقًا مع ذلك، فأن أكثر من 70 ألف وحدة سكنية دُمرت في قطاع غزة بشكل كلي، كما هدمت أكثر من 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

ونبّه المكتب الدول والمنظمات العالمية إلى وقوع كارثة إنسانية في غزة، نظرًا لارتفاع عدد المنازل والوحدات السكنية التي تم تدميرها، نتيجة إلقاء الطائرات الإسرائيلية خلال حربها على غزة أكثر من 52 ألف طن من المتفجرات على منازل المواطنين، والمستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية.

فيما سبق وأعلن وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أن 71 ألف منشأة سكنية تم تدميرها بشكل كلي و261 ألفًا دمرت بشكل جزئ، موضحًا أن مدينة غزة أصبحت منطقة غير قابلة للحياة أو السكن، وأن أكثر من 70% من المنشآت السكنية في شمال غزة تم تدميرها كليًا أو جزئيًا.

 

ويتضح بالفعل أن إسرائيل تستهدف منذ اليوم الأول في الحرب هدم القطاع السكني في غزة. فكيف يعيش من دمرت منازلهم؟

إيمان: «نعيش في الخيم بعد قصف منازلنا»

توضح إيمان إسماعيل، أن منزلها في دير البلح قصفته إسرائيل بشكل عنيف وشردت من فيه واستشهد كثيرون، ما دفعهم للنزوح إلى مخيم النصيرات التابع لمراكز إيواء الأنروا، ولم يجدوا فصولًا من أجل أن يقطنوا بها فحصلوا على خيام أمام مراكز الإيواء.

تقول: «الطقس بارد والأمطار تضرب بشدة، ليس لنا منزل أو سقف نحتمي داخله، والأغطية غير كافية لذلك يمرض الأطفال ويصابون بالأنفلونزا طوال، الخيم بادرة ولا يمكن العيش فيها».

تضيف: «أصبحنا نحمل أكثر من مفتاح للعودة، الأول من أيام النكبة والثاني لمنزلنا الذي قُصف رثيما يتم إعادة بناء غزة من جديد، وتعود المنازل إلى سابق عهدها، ونعاني من نقص في كل شيء».

وفي خان يونس لم يكن الوضع أفضل شيء، إذ دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 25% من منازل المواطنين في جنوب قطاع غزة، حيث ماتزال قوات الاحتلال تواصل التوغل في شمال ووسط القطاع.

ويؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نقلًا عن بيانات من دائرة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، إن الهجمات الإسرائيلية دمرت أكثر من 41 ألف وحدة سكنية.

وأشار في بيان سابق له أن الغارات الإسرائيلية، ألحقت أضرارًا بأكثر من 222 ألف وحدة سكنية إجمالًا، وأن هناك 45٪ على الأقل من الوحدات السكنية في غزة قد تضررت أو دمرت.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن 279 من المرافق التعليمية تضررت، أكثر من 51% من الإجمالي، ولم يتمكن أي من نحو 625 ألف طالب في غزة من مواصلة تعليمهم.