رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السؤال المُحيّر.. لماذا لا تُنير النجوم الفضاء المظلم؟

الفضاء
الفضاء

فسّر الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيزفيزيقة، سبب الظلام في الفضاء، رغم ملايين النجوم الموجودة في المجردة.

وقال "تادرس" عبر صفحة "الثقافة الفلكية" المختصة في نشر المعلومات الفلكية، إن "السبب الرئيسي في هذا الأمر هو الاتساع الرهيب للمجرة التي نعيش فيها، فبالرغم من وجود ملايين النجوم في المجرة إلا أنها بعيدة جدًا عن الأرض! فإذا كنت بالصحراء ليلًا قد ترى أضواء مصابيح كثيرة من بعيد، وبالرغم من ذلك ستجد الظلام لا يزال حولك، ولكن عندما تقترب من إحداها بالفعل فإنها تضيء لك كل شيء، حينئذ يختفي الظلام تمامًا".

وأضاف أستاذ الفلك: لكن هذا لا ينطبق على الشمس، لأنها بعيدة نسبيًا كذلك، وهي ليست المسئولة عن إضاءة السماء بهذا الشكل الذي نعرفه، بل الغلاف الجوي، فلولا وجود الغلاف الجوي لرأينا السماء مظلمة حول الشمس كما هو الحال عندما نراها من على سطح القمر، لأن القمر ليس له غلاف جوي.. فالنجوم موجودة بالسماء نهارًا وكذلك الشهب تتساقط نهارًا أيضًا، ولا يمنعنا عن رؤية كليهما سوى الغلاف الجوي الذي يعمل على تشتيت ضوء الشمس فينير السماء بالشكل الذي نراه نهارًا، وعلى هذا فإننا نرى النجوم في عز الظهر بالفعل أثناء الكسوف الكلي للشمس.

الدكتور أشرف تادرس ـ أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيزفيزيقية

أستاذ الفلك: من لطف الله على الإنسان أن جعله محدودًا في الرؤية والسمع لكي ينعم بالهدوء

وتابع: عيوننا لا ترى إلا موجات الضوء المرئي فقط، ولا ترى أبدًا في الظلام رغم وجود الكثير من الموجات الأخرى، لكننا لا نراها لأن عيوننا غير مؤهلة لذلك، وهذا بالطبع من لطف الله على الإنسان، فقد جعله محدودًا في الرؤية والسمع، وإلا ما كان لينعم بالهدوء والاسترخاء حتى ينام ليلًا.